في صفعة جديدة يتلقاها النفط الإيراني، أعلنت كوريا الجنوبية عن وقف شرائها المنتجات النفطية من إيران؛ تفاديًا لخرق العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران. وكشفت وكالة "رويترز" الأمريكية في تقرير نشرته (اليوم الجمعة) عن قرار الحكومة الكورية الجنوبية باعتزامها وقف شراء النفط والغاز الإيراني منذ الشهر الجاري يوليو. وأضاف تقرير رويترز، الذي ترجمته "عاجل"، أن 3 مصادر مطلعة في الحكومة الكورية أكدوا أن سيول ستوقف جميع الشحنات النفطية المنطلقة من إيران؛ لتكون بذلك ثالث دولة آسيوية تحظر شراء النفط الإيراني بعد اليابان والهند. ويأتي قرار كوريا الجنوبية بوقف شراء النفط الإيراني استجابة لدعوة السلطات الأمريكية التي ناشدت حلفاءها في المنطقة وآسيا وأوروبا بحظر شراء المنتجات النفطية الإيرانية؛ في خطوة لردع نظام طهران عن ممارساته المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة. ويواجه النفط الإيراني أزمة غير مسبوقة إثر انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي، وإعادة فرضها العقوبات الاقتصادية التي يأتي حظر شراء المنتجات النفطية على رأسها. وكانت وزارتا الخارجية والخزانة الأمريكيتان قد دعتا الدول الحليفة في المنطقة وآسيا وأوروبا، إلى وقف شراء النفط الإيراني؛ تفاديًا لخرق وانتهاك العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران. وبالفعل، أعلنت كل من الهند واليابان عن تعليق شراء المنتجات النفطية الإيرانية، واستبدال الخام الأمريكي به، تمهيدًا لوقف شراء النفط الإيراني بصفة نهائية أوائل شهر نوفمبر المقبل. وفي آخر تطورات ردود الفعل الإيرانية على حظر شراء النفط، هدد الرئيس "حسن روحاني"- خلال لقائه الجالية الإيرانية أثناء زيارته سويسرا الأسبوع الحالي- باستهداف الناقلات النفطية في "مضيق هرمز"، إذا استمرت العقوبات الأمريكية على الصادرات النفطية الإيرانية. وفور إعلان روحاني عن تهديده، بعث قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري "قاسم سليماني" رسالة إلى "روحاني" يُثني فيها عليه في تهديده باستهداف حركة النفط في المنطقة، معبرًا عن هذا الموقف بأنه سوف "يُقبِّل يديه"، بحسب تعبيره. وتتصاعد وتيرة تهديد الحرس الثوري الإيراني باستهداف ناقلات النفط في مضيق هرمز، لا سيما بعد تصريح قائد الحرس "محمد علي جعفري" ونائب قائد مقر ثار الله التابع للحرس "إسماعيل كوثري" بإغلاق المضيق ووقف حركة الملاحة فيه. اقرأ أيضًا:
مشاركة :