الضفة الغربية ـ وكالات نجح الضغط الشعبي الفلسطيني، في إلغاء الاحتلال الاسرائيلي، قرار هدم منطقة تجمع الخان الأحمر البدوي الفلسطيني شرق مدينة القدس المحتلة، في شمال الضفة الغربية. وكانت سلطات الاحتلال بدأت بإجراءات ترحيل السكان، وإبعادهم عن حدود مدينة القدس المحتلة، مستخدمة تعزيزات كبيرة من الجنود الذين اعتدوا بالضرب على النشطاء والمتضامنين والأهالي، بمن فيهم رئيس هيئة مقاومة الجدار، وليد عساف. وتسعى إسرائيل لهدم 45 مسكناً فلسطينياً، بعد قرار قضائي في 25 مايو الماضي، خولها بذلك، ويعيش 250 بدوياً في تلك المساكن المترامية على سفح جبل قاحل، في وقت تواصل سياسات الاحتلال منعها للبدو هناك من زراعة الأشجار، أو إضافة أي منشأة يمكنها بعث الحياة في ذلك الجبل، أو حتى بناء المنازل، ما جعلهم يعيشون في بيوت من صفائح الحديد التي تكاد لا تحميهم من حر الصيف وبرد الشتاء. وسكان تجمع الخان الأحمر، هم من القبائل البدوية التي هجرها الاحتلال في العام 1948 من منطقة تل عراد في صحراء النقب، وخرجوا تحت تهديد السلاح وتجمعوا في المنطقة الشرقية لمدينة القدس، ويعيشون حياة البدو الرحل، ويعتمدون في طبيعة حياتهم على تربية المواشي ورعيها، ويستقرون في بيوت مبنية من صفائح الحديد، ويتأقلمون مع ظروف الحياة الصعبة؛ حتى تلك التي يفرضها الاحتلال. وكان نشطاء فلسطينيون متضامنون مع أهل التجمع، أمضوا لياليَ عدة في خيم وبيوت البدو الفلسطينيين هناك؛ بغرض تعزيز صمودهم، ومساندتهم في سياسة رفض قرارات الاحتلال بطردهم من مساكنهم، وهدمها وضمّها بعد ذلك لحدود مدينة القدس.
مشاركة :