أبها- مرعي عسيريأكد الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير، أن لزائر منطقة عسير الكثير من الخيارات ليقضي موسماً سياحياً متنوعاً ، وسط أجواء معتدلة وماطرة ، وقد تصل درجات الحرارة في بعض المناطق إلى أقل من عشرين درجة مئوية وقت الظهيرة . وأشار نائب أمير المنطقة ، إلى أن السياحة في منطقة عسير ليست محصورة فقط في مدينة أبها وضواحيها ، بل بإمكان الزائر الاختيار بين العديد من محافظات ومراكز المنطقة؛ للاستمتاع بالأجواء فيها وسط منظومة من الخدمات المتكاملة . وأكد بعد زياراته السياحية ووقوفه على عدد من المرافق السياحية في مركز بللحمر، ومركز بللسمر ومحافظة تنومة ؛ أن العمل مستمر وفق توجيه أمير منطقة عسير لتطوير وإيجاد بيئة سياحية جاذبة للزوار شمال مدينة أبها دون حدوث تغيير في هوية المكان، وتقديم منتج جيد يلبي الاحتياجات ؛ مثلها مثل باقي محافظات ومراكز المنطقة . وتقع بللحمر شمال مدينة أبها وبمسافة 40كلم تبدأ معالم منطقة بللحمر الذي يعتبر مركزها من أكبر مراكز منطقة عسير؛ نظراً لامتدادها للسهل والجبل وتهامة ممتدة إلى الشرق لقبائل شهران وإلى الغرب بقبائل عسير وسراة و تهامة بللسمر، يتجاوز عدد سكانها 80 ألف نسمة ما بين حضر وتهامة وبادية. وبتنوع “بللحمر” في تضاريسها الجغرافية خلقت أجواء مختلفة انفردت بها؛ حيث تضم بين أحضانها السهول الممتدة والجبال الشامخة والسهول التهامية الدافئة ، وتواكب قافلة الخير والعطاء في نموها الحضاري الذي يصور بذلك مدى نجاح خطط التنمية فيها. أيضا بللسمر تحظى بطبيعة خلابة وأجواء معتدلة وخدمات متوافرة تستقطب زوارها على مدار أشهر العام وسط العديد من الغابات المتناثرة على قمم جبالها والطبيعة الخضراء الممتدة على سهولها ،كما تحتضن بللسمر عدداً من الأماكن الأثرية؛ حيث يقع فيها الكثير من الحصون والقلاع التي تجعلنا منذ النظرة الأولى نتذكر الماضي العريق للأجداد السابقين الذين شكلوا تراثهم بأيديهم. أما عن تنومة فتقع على جبال السروات وتتمتع بمناخ المدينة معتدل على مدار العام وذلك بسبب موقعها المنخفض حيث تحيط بها الجبال العالية من كل صوب. ونتيجة لتدفق المياه بالمنطقة المحيطة بالشلال، أصبح هناك الكثير من المناظر الطبيعية الخلابة التي تدعو للتأمل والاسترخاء. وقد ساعدت على ازدهار السياحة بالمنطقة حيث بها متحف تنومة الأثري ويعتبر أهم معالمها ، ويحتوي المتحف على عدد كبير من القطع الأثرية والتي تصل إلى ألف، ومائتين وخمسين قطعة.
مشاركة :