استشهد فلسطيني وأُصيب 146 آخرين، أمس الجمعة، بجراح مختلفة وبالاختناق، جراء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمتظاهرين السلميين قرب الحدود الفاصلة بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل. وقال الطبيب أشرف القدرة، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، في بيان مقتضب وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إن «146 فلسطينياً أصيبوا بجراح مختلفة وبالاختناق بالغاز المسيل للدموع، على الحدود الشرقية لقطاع غزة». وفي بيان آخر، أضاف «استشهاد الشاب محمد أبو حليمة (22 عاماً)» برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مظاهرات شرق مدينة غزة. وأضاف: «من بين المصابين 24 فلسطينياً أصيبوا بالرصاص الحي». وذكر أن 101 حالة تم علاجها ميدانياً فيما تم علاج 45 حالة بالمستشفيات. ولفت إلى أن جيش الاحتلال «استهدف النقطة الطبية التابع لوزارة الصحة شرق البريج (وسط) وأصاب عدداً من طواقمها الطبية والمسعفين (لم يذكر عددهم)». وتوافد فلسطينيون، مساء الجمعة، نحو مخيمات «العودة» المُقامة على طول السياج الحدودي الفاصل بين شرقي قطاع غزة والأراضي المحتلة، للمشاركة بفعاليات «مسيرات العودة» السلمية. ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد 136 فلسطينياً وإصابة الآلاف بجراح مختلفة. من جانبها، دعت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم، إسرائيل لرفع الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة. وقالت فالستروم في جلسة مساءلة بالبرلمان السويدي، الجمعة، «على إسرائيل رفع الحصار الذي تفرضه على غزة وفتح المعابر الحدودية مع غزة وتأمين وصول المساعدات الطبية والغذائية». في سياق آخر، ذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية أمس الجمعة، أن البالونات الحارقة التي يطلقها نشطاء فلسطينيون من قطاع غزة، أحرقت أمس، 3 آلاف دونم من أراضي غلاف غزة. وأضافت الصحيفة، أن الأراضي التي احترقت أمس تشكل نسبة 25 % من مساحة المحميات الطبيعية التي تشرف عليها سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية. وأشارت إلى أنه «تم إحصاء 805 مواقع حريق حتى يوم أمس، منذ بدء إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة قبل أكثر من شهرين (في 30 مارس الماضي)». ولفتت الصحيفة إلى أن «مساحة الأراضي التي احترقت في إسرائيل منذ نهاية شهر (مايو) الماضي، بلغت 33 ألف دونم، وشملت أراضي زراعية وأحراشاً وغابات».;