قال مجمع البحوث الإسلامية، إنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أن مكفرات الذنوب ليست قاصرة على العبادات من الفرائض والنوافل، وإنما تشمل أعمال البر الصالحة كذلك.وأوضح «البحوث الإسلامية» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن إماطة الأذى عن الطريق، من مكفرات الذنوب، حيث إنها من أدنى شعب الإيمان، فقال صلى الله عليه وسلم: « الإيمان بضع وسبعون - أو ستون - شُعبة؛ أعلاها: شهادة أن لا إله إلا الله، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق».واستشهد بما ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ، وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَّرَهُ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ» متفق عليه ، منوهًا بأن معنى شكَر الله له؛ أي: رضي فعله ذلك، وأثابه عليه بالأجر والثناء الجميل، فالله لا يُضِيعُ على الإنسان مثقال ذرَّة، فهو تعالى ذو فضل على الإنسان.وأضاف أنه قيل: معنى الصدقة: إيصال النفع إلى المُتَصَدَّق عليه، فأما إماطة الأذى عن الطريق فقد تَسَبَّبتْ إلى سلامة أخيه المسلم من ذلك الأذى، فكأنَّه قد تصدَّق عليه بالسلامة منه، فكان له على ذلك أجر الصدقة، فقليل العمل قد يَغفِر الله به كثير الذنوب، ولا شك أن نزع الأذى عن الطريق مِن أعمال البرِّ، وأن أعمال البر تُكفِّر السيئات، وتوجب الغفران.
مشاركة :