قتل ستة جنود أفغان في تفجير انتحاري تبنته حركة طالبان، استهدف امس حافلة للجيش لدى مرورها في احدى ضواحي العاصمة كابول. وقال المسؤول الكبير في شرطة العاصمة الجنرال فريد افضلي لوكالة فرانس برس: ان "انتحاريا راجلا فجر نفسه لدى مرور حافلة للجيش في حي تانجي تراخيل" قرب كابول، مشيرا الى ان الهجوم اسفر عن مقتل ستة جنود واصابة عشرة آخرين بجروح. وتبنت حركة طالبان في رسالة قصيرة الى العديد من الصحفيين هذا الاعتداء على الجنود الذي وقع قبل انتهاء المهمة القتالية لقوات الحلف الاطلسي في أفغانستان في نهاية الشهر. وتشهد أفغانستان منذ اسابيع تصعيدا في الهجمات الدامية لا سيما في كابول. وشن عناصر طالبان في نهاية نوفمبر هجوما على منزل تقيم فيه عائلة من جنوب افريقيا تعيش في أفغانستان منذ 12 عاما وكان الوالد فيها يعمل في منظمة ناشطة في مجال التعليم والوالدة في مركز طبي. وقُتل الوالد ويرنر غرينوالد (46 عاما) وابنه جان بيار (17 عاما) وابنته رود (15 عاما) وشخص رابع أفغاني في الهجوم فيما نجت زوجته هانيلي. ودعا الرئيس الأفغاني الجديد أشرف غني حركة طالبان الى مفاوضات على امل احلال الاستقرار في البلاد غير ان المتمردين يرفضون في الوقت الحاضر الدخول في مفاوضات مباشرة مع كابول. وينهي الحلف الاطلسي بحلول نهاية الشهر سحب القسم الاكبر من قواته التي بلغ عددها 130 الف عنصر عام 2010، لتحل محلها في مطلع يناير بعثة مساعدة وتدريب للجيش والشرطة الأفغانيين في مهمة أُطلق عليها اسم "الدعم الحازم" على ان تكون القوات الأفغانية في الخطوط الامامية في المعارك مع عناصر طالبان الذين يستهدفون العسكريين سعيا لاضعاف الجيش وردع المواطنين عن الانضمام الى صفوفه.
مشاركة :