أعرب البابا فرنسيس السبت عن مخاوفه من «تلاشي» الوجود المسيحي في الشرق الأوسط، ما سيؤدي إلى «تشويه وجه المنطقة»، وذلك قبل أداء صلاة مشتركة بحضور غالبية بطاركة كنائس الشرق الأوسط. وقال البابا في باري بجنوب إيطاليا، إن «الشرق الأوسط بات مكانا يرحل فيه الناس عن أرضهم، وهناك خطر تلاشي وجود إخوتنا وأخواتنا في الإيمان ما سيؤدي إلى تشويه وجه المنطقة، لأن الشرق الأوسط بدون مسيحيين لن يعود هو نفسه». وقال البابا، إن «اللامبالاة تقتل، ونريد أن نكون صوتا يقاوم جريمة اللامبالاة». ومضى يقول، «نريد أن نكون صوتا لمن لا صوت لهم، وللذين يحبسون دموعهم لأن الشرق الأوسط يبكي اليوم، وللذين يعانون في صمت بينما يدوسهم الساعون إلى السلطة والثروة». وتابع البابا، «سنقول لهم نحن قريبون منكم»، متحدثا عن منطقة هي «تقاطع للحضارات ومهد للديانات السماوية». ودعا البابا إلى باري ممثلي غالبية بطاركة الكنائس في الشرق الأوسط، من بينهم بطريرك القسطنطينية بارتلماوس الأول (تركيا)، والمتروبوليت هيلاريون ممثّلا بطريرك موسكو كيريل، وأيضا بابا الأقباط تواضروس الثاني، وبطريرك الموارنة بشارة الراعي، بالإضافة إلى بطاركة آخرين من كنائس كاثوليكية.
مشاركة :