اختفاء إمبراطورية R سبب غياب كأس العالم عن البرازيل ..فيديو

  • 7/7/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عقب خروج منتخب البرازيل الأول لكرة القدم أمام نظيره البلجيكي أمس، الجمعة، بعد الخسارة بهدفين مقابل هدف، ودع السليساو كأس العالم بروسيا 2018، لتمر الذكرى السادسة عشر لإحراز رفقاء نيمار آخر ألقابها في بطولة كأس العالم عام 2002.المنتخب الذي ضم في صفوفه آنذاك "إمبراطورية حرف الراء" إلى جانب عدد من النجوم، لم يستطع قلب هجومه سواء وليان أو خيسوس مساندة نيمار الذي يعد وحيدًا رغم زلاته، أو يعيد جزءًا من البريق الذي اختفى بعد اعتزال الفينومينا رونالدو.في كأس العالم 2002، امتلكت البرازيل تشكيلة مرعبة ضمت كلًا من رباعي الرعب "رونالدو – ريفالدو – رونالدينيو – روبيرتو كارلوس"، مع عدد من النجوم أمثال كافو ودينلسون وجونينهو وكاكا وجيلبرتو سيلفا، أسماء ضمنت للبلاد التي تتنفس كرة القدم مع رائحة القهوة، لقبها العالمي الخامس بقيادة سكولاري، بعد وصول ثالث على التوالي للمباراة النهائية، في تكرار للإنجاز الألماني في الثمانينيات.عقب مونديال كوريا واليابان، عاد بطل العالم عام 1994 كارلوس ألبرتو بيريرا لقيادة المنتخب، ففشل في الاستحقاق العالمي الأول عندما خرج من دور المجموعات في بطولة كأس القارات 2003، قبل أن يتوج بكوبا أمريكا 2004 على حساب الغريم التقليدي الأرجنتين (ركلات جزاء)، ويتبعه بفوز ساحق في نهائي كأس القارات 2005، على حساب الأرجنتين أيضًا (4-1).زادت هذه الألقاب من حماسة البرازيليين الذين استبشروا بتأهل رابع على التوالي لنهائي المونديال، وعزز هذا التفاؤل وجود نجوم أمثال رونالدو ورونالدينهو وروبيرتو كارلوس وكاكا وروبينيو وأدريانو، لكن زيدان وهنري كان لهما رأي آخر، عندما تعاونا على إخراج البرازيل من الدور ربع النهائي لمونديال 2006.في العام التالي، مارس البرازيليون هوايتهم في هزيمة أبناء التانجو في نهائي كوبا أمريكا 2007، وعلى عكس المتوقع انتهت المباراة بثلاثية بيضاء، تلتها ثلاثية أخرى في مرمى المنتخب الأمريكي في نهائي كأس القارات 2009.التألق القاري الذي أكمله دونجا بعد خلافته لبيريرا، رافقه استمرار بالتراجع على صعيد بطولة العالم، إذ خرج المنتخب البرازيلي للمرة الثانية على التوالي من ربع النهائي لمونديال 2010، وكانت هذه المرة على يد الهولنديين، لتنتهي مهمة دونجا ويحل محله مانو مينيزيس.المدرب الجديد حاول إحداث ثورة في السيليساو، فقام باستدعاء تشكيلة جديدة خلت من اللاعبين الذين خاضوا المونديال الأفريقي باستثناء روبينهو وداني ألفيس وتياغو سيلفا وراميريز، لكنه اصطدم رغم ذلك بخروج مفاجئ أمام الباراجواي في ربع نهائي كوبا 2011، بعد أن فشل لاعبوه في تسجيل أي ركلة ترجيحية.أقيل مانو بعد سلسلة من الانتقادات التي لم تر فيه المدرب القادر على قيادة زعماء العالم في المونديال الذي سيستضيفونه على أرضهم، واستعاض البرازيليون عنه بسكولاري الذي قادهم للمجد العالمي الخامس عام 2002. في ذلك الوقت احتلت البرازيل المركز 22 في ترتيب الفيفا، وهو الأسوأ في تاريخها.وبحكم العادة، تمكنت البرازيل من الوصول إلى نهائي كأس القارات 2013، وسحقت بطل العالم الإسباني بثلاثية، وقدم نيمار نفسه نجمًا جديدًا ووحيدًا للبرازيليين الذين ودعوا أساطيرهم واحدًا تلو الآخر، دون أن يأتي بعدهم من هو أهل لخلافتهم من إمبراطورية الراء التي أحرزت آخر لقبفى 2002 .غياب النجوم عن المنتخب الذي اعتاد أن يكون مدرسة تخرج العشرات منهم، زاد من مسئولية نيمار بشكل كبير، ليكون غيابه عن نصف النهائي سببًا رئيسيًا بالخسارة الأكبر في تاريخ أبناء الماركانا.استقبل البرازيليون الخسارة الكارثية بتكرار السيناريو، حيث أقالوا سكولاري وأعادوا دونغا الذي زاد من حجم المسؤولية الملقاة على نيمار بمنحه شارة القيادة، ليخرج وحيدًا من الباب الضيق لكوبا 2015 بسبب سوء السلوك، ويتبعه المنتخب كاملًا بعد الخسارة في ربع النهائي أمام الباراجواي.المدرب دونجا الذي تم تجديد الثقة به، قال عقب وداع منتخبه للبطولة، إنه حصل مع لاعبيه على درس مهم قبل انطلاق التصفيات المونديالية التي بدأ البرازيليون بالتخوف منها بسبب غياب نيمار عن المباراتين الأوليين، فيما أكد المدافع تياجو سيلفا على ذلك بالقول إن التصفيات ستكون واحدة من أكثر المنافسات صعوبة على الإطلاق.وفي ظل غياب النجوم، وعدم وجود أي بوادر لظهور شبان قادرين على إعادة الألق للكرة البرازيلية، رأى آنذاك معظم المتابعين لكرة السامبا، أن أسرع حل لإيقاظ البرازيل من كبوتها، هو الاستغناء عن المدرب المحلي واستقدام مدرب أجنبي أوروبي للمرة الأولى في تاريخ المنتخب.ومع وجود أسماء تشهد لها المحافل الأوروبية بحسن أدائها، فإن الفكر الذي يحمله الداهية البرتغالي جوزيه مورينيو قد يكون الأنسب للبرازيليين الذين حاولوا التعاقد معه بعد نهاية مونديال 2014 بالخسارة الكارثية أمام الماكينات الألمانية بنتيجة 7-1 ليودع راقصو السامبا البطولة من نصف النهائي دون أن ينجحوا بسبب تمسكه بالبقاء مع تشلسي، وهذا سيؤخر إعادة البسمة إلى شفاه المشجع البرازيلي الشهير كلوفيس أكوستا فيرنانديز بعد أن فقدها منذ عام 2002، على اعتبار أن حاملي إرث بيليه لا يرضيهم إلا التربع على عرش كرة القدم العالمي فى ظل غياب إمبراطورية الراء فى الجيل الحالي والخروج المدوي على يد بلجيكا.

مشاركة :