«فورين بوليسي»: بوتين لن يستجيب لأي ضغط من ترامب في هلسنكي

  • 7/7/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت آمي ماكينون في مجلة “فورين بوليسي“، أن بوتين سيواجه أي ضغط من ترامب بشأن سوريا، وذلك في اللقاء المرتقب بهلسنكي. وجاء في مقالها، أن ترامب لو كان يخطط للضغط على بوتين وطلب مساعدته بإخراج القوات الإيرانية من سوريا فسيكون الجواب “لا” لمطلبه. ذلك أن بوتين، حسب المحللين، غير مهتم بإخراج إيران من المعادلة السورية المعقدة، حتى ولو كان راغبا بعمل هذا، فهو لا يملك النفوذ الكافي لكي ينجز المهمة. وتشير لما قاله مستشار الأمن القومي لترامب، جون بولتون، في نهاية الأسبوع الماضي، إن القمة تمنح “فرصة واسعة للتفاوض على إخراج الإيرانيين من سوريا”. وقال بولتون إن صفقة في هذا الاتجاه “ستكون خطوة مهمة للتقدم أماما” وإنجاز المصالح الأمريكية والتي تقوم على وقف النشاطات الإيرانية في المنطقة. قراءة مغلوطة إلا أن عددا من المسؤولين السابقين يرون أن تصريحاته تمثل قراءة مغلوطة للموقف الروسي في المنطقة. ويرى مايكل ماكفول، السفير الأمريكي السابق في موسكو، “أعتقد أن من المبالغة الفادحة الاعتقاد بقدرة بوتين على إخراج الميليشيات الموالية لإيران من سوريا، فليس لديه ذلك النفوذ على إيران”، ويقول إن روسيا وإيران تدعمان نظام بشار الأسد، وهناك عشرات الآلاف من المقاتلين الذين تدعمهم إيران يقاتلون في صفوف الأسد ضد المعارضة السورية. وترددت روسيا بوضع قواتها على الأرض مع أنها أرسلت مقاتلاتها الحربية لشن غارات في سوريا منذ سبتمبر/أيلول 2015. ورغم عدم التوافق في الرؤى الإيرانية والروسية، إلا أن دعمهما مكن الأسد من حرف ميزان الحرب لصالحه ومنع عملية تغيير النظام في سوريا الذي يعد الحليف الأهم في الشرق الأوسط. ويقول يوري بارمين، الخبير بشؤون الشرق الأوسط في المجلس الروسي للشؤون الدولية: “أعتقد أنه أصبح واضحا الآن أن روسيا لن تتخلى عن شراكاتها بتلك السهولة” و”لو كان هذا الحال لتخلت روسيا عن الأسد وإيران منذ وقت طويل”. أجندة هلسنكي ولم ترشح بعد تفاصيل حول أجندة قمة هلسنكي إلا أن شهادة وزير الخارجية، مايك بومبيو، أمام الكونجرس، في 27 يونيو/حزيران، التي قال فيها إنه “سيشيد” لو قام الروس بإخراج الإيرانيين من سوريا لكنه اعترف بأن هذا “سؤال مفتوح”. ويقول ريتشارد نيفيو، النائب السابق لمساعد سياسة العقوبات في وزارة الخارجية، إن الروس لا يدخلون بصفقات تعاقدية، وتحتاج أمريكا لتقديم تنازلات كبيرة كي تقنع بوتين بالتحرك ضد إيران في سوريا. وقال: “لو قامت إدارة ترامب بالطلب قائلة: نريدك إخراج إيران وحزب الله ونعتقد أنه يجب رحيل الأسد ونتطلع لعملية انتقال سلمي وديمقراطي للسلطة لضحك الروس عليهم”. ويرى ماكفول، السفير السابق، أن بوتين يمكن أن يوافق على شيء غامض وعدم الإلتزام به لاحقاً مضيفاً “هي لعبة تامة بهذا الحس وطموحة وعكرة وتحتاج إلى سنوات للإنجاز ويمكنهما الإتفاق على شيء ملموس″. وقال المسؤولون في الإدارة إن القمة ستشمل مناقشة الوضع في أوكرانيا وموضوع التدخل الروسي في انتخابات أمريكا الرئاسية عام 2016. وفي تصريحات من الطائرة الرئاسية، الأسبوع الماضي، رفض ترامب التعليق على إمكانية الإعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم قائلاً “سنرى”. ورفض دانيال فرايد، مساعد وزير الخارجية السابق للشؤون الأوروبية والأوروبية – الآسيوية تصريحات ترامب باعتبارها “محاولات سبر”، وعبر عن مخاوفه من غياب الوضوح بشأن القمة. مضيفا: “أؤكد أن لا فرصة” يعترف فيها ترامب بضم القرم.

مشاركة :