وزير الدفاع القطري: لمنع تدفق المقاتلين الأجانب إلى سورية والعراق

  • 12/12/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري اللواء الركن حمد العطية اليوم الخميس، أن "التهديدات الكبيرة التي تواجه العالم ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص تتطلب منا جميعاً جهداً مضاعفاً بين أطراف المجتمع الدولي كافة"، مشدداً على ضرورة منع تدفق المقاتلين الأجانب إلى سورية والعراق. ونقلت وكالة الأنباء القطرية "قنا" كلمة العطية خلال افتتاح مؤتمر حلف شمال الأطلسي حول الأمن في منطقة الخليج، التي أكد فيها أن التهديد الذي يمثله تنظيم "الدولة الإسلامية" والمنظمات المتطرفة الأخرى يتطلب إضافة إلى الأعمال العسكرية وضع استراتيجية واضحة لاستعادة الاستقرار في سورية ووضع آلية واضحة وشفافة ومن جميع الأطراف لدعم الجيش الحر". وأشار إلى ضرورة السعي المشترك لإخراج سورية من أزمتها الحالية وتوحيد الجهود بين جميع الدول المشاركة في التحالف وحلف الأطلسي لإخراج المنطقة من الأزمة الحالية. وأكد العطية على أهمية "إعادة بناء قدرات القوات العراقية ومنع تدفق المقاتلين الأجانب الى سورية والعراق وتجفيف منابع الدعم المالي لتنظيم الدولة الإرهابية والمنظمات المتطرفة الأخرى وزيادة الدعم الإنساني والمالي لإغاثة ملايين اللاجئين من ضحايا الصراع الدائر في سورية وتكثيف الجهود في جميع أنحاء المنطقة لمحاربة الفكر الخاطئ لداعش وتوضيح تفسيراتها الخاطئة للإسلام والعنف والإرهاب الذي يمارسه". وشدد على أنه "إذا لم يتم اتخاذ إجراءات موحدة وجهود دولية مخلصة ستظل المنطقة برمتها على ما هي عليه الآن، ما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة السورية وتأثيرها السلبي على منظومة الأمن العالمي". وأشار إلى أن لدول الخليج العربي والدول الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي مصالح مشتركة تتطلب السعي في حمايتها، لافتاً إلى أن "دول مبادرة إسطنبول للتعاون منذ أن انضمت لهذه الاتفاقية فإنها سعت للاستفادة من الفرص التي توفرها في مجالات الحوار والتعاون العملي ضمن إطار المبادرة". وأشار إلى أن "الأوضاع المأسوية في سورية والعراق، إضافة إلى ما يحدث في اليمن وليبيا، في حاجة إلى مزيد من التعاون بين دول مبادرة إسطنبول للتعاون وحلف الأطلسي لإيجاد حل لإنهاء الصراعات في هذه الدول". كما شدد على أهمية اتخاذ خطوات لتوثيق علاقات متعددة الأطراف بين شمال الأطلسي ودول مجلس التعاون، لما يمثل هذا الأمر من أهمية في المستقبل وتطوير مبادرة إسطنبول للتعاون. وأشار إلى أن الشراكة الحالية بين دول مبادرة إسطنبول وحلف (ناتو) تمثل أداة استراتيجية رئيسية مهمة لمساعدة الجانبين في مواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة، سواء الحالية أو المستقبلية. ويناقش المشاركون في المؤتمر، الذي يستمر يوماً واحداً، عدداً من القضايا المهمة، مثل مبادرة إسطنبول للتعاون وتحديات الأمن الإقليمي والآفاق المستقبلية للمبادرة، كما سيتخلل الجلسات العامة الثلاث حوار مفتوح لطرح جميع الآراء والمقترحات. ويقام "مؤتمر الناتو وأمن الخليج" الذي تنظمه وزارة الخارجية القطرية بالتعاون مع قطاع الشؤون السياسية والأمنية في حلف الأطلسي بمناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة لمبادرة إسطنبول للتعاون. وحضر الافتتاح عدد من وزراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في قطر وقادة عسكريين، وقيادات من حلف "الناتو".

مشاركة :