ترأس البابا فرنسيس بابا الفاتيكان اليوم السبت قمة لزعماء الطوائف المسيحية من أجل السلام في الشرق الأوسط منددا خلالها بما وصفها "باللا مبالاة الفتاكة" التي تؤجج العنف وتؤدي إلى خروج جماعي للمسيحيين من بلادهم.وعقد البابا فرنسيس هذا الاجتماع في مدينة باري الإيطالية التي تعد منذ قرون بوابة للشرق الأوسط.وفيما وُصف بأنه بداية "تحذيرية" لقداس مشترك تحدث البابا عن "سحب الحرب والعنف والدمار القاتمة وحالات الاحتلال وأشكال التطرف المتعددة والتهجير والإهمال".ولم يذكر البابا مكانا معينا أو أشخاصا محددين في أي صراع بالاسم لكن الحرب السورية لاحت في الأفق بعد أن راح ضحيتها مئات الآلاف وأسفرت عن نزوح نحو 11 مليونا آخرين بينهم ستة ملايين لاجئ سوري في الخارج.وقال البابا "اللا مبالاة تقتل ونريد رفع أصواتنا اعتراضا على هذه اللا مبالاة الفتاكة. نريد أن نمنح صوتا لمن لا صوت لهم ولمن لا يقدرون سوى على مسح دموعهم".وأضاف خلال اجتماع حضره نحو 20 من زعماء الطوائف المسيحية معظمهم من الكنائس الأرثوذكسية "الشرق الأوسط اليوم يذرف الدمع ويعاني في صمت في الوقت الذي يطأ فيه آخرون أراضيه بحثا عن السلطة والثروات".وتُليت الصلوات من أجل السلام في الشرق الأوسط باللغات الإيطالية والإنجليزية واليونانية والعربية والأرمينية والآشورية.وتمت الإشارة على وجه الخصوص إلى الحاجة للسلام في القدس التي وصفها البابا "بالمدينة المقدسة التي أحبها الرب وجرحها الإنسان".
مشاركة :