149 قطعة أثرية جعلت مصر حديث العالم بتاريخها العريق،وذلك ضمن فعاليات معرض"الكنوز الذهبية للفراعنة" الذي افتتحه في موناكو الأمير البير الثاني والدكتور خالد العناني وزير الآثار.وحضر الافتتاح وزيرة السياحة رانيا المشاط والنائب أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والآثار والإعلام بمجلس النواب، والنائبة سحر طلعت مصطفي رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب،والسفير إيهاب بدوي سفير مصر بفرنسا، و د. كريستيان زيجلر كوميسير المعرض، وسيلفي بيانكيري Biancheri Sylvi مدير عام جريمالدي فورام.وعبر الامير البير الثاني عن سعادته باستضافة موناكو لهذا المعرض في ظل المكانة الكبرى التي تحظى بها الحضارة الفرعونية العريقة و كونها من اهم الحضارات في العالم القديم.كما رحب أمير موناكو بالوفد المصري برئاسة وزير الاثار الدكتور خالد العناني، مبديا اهتمامه بتعزيز التعاون الثنائي في الفعاليات الخاصة بالثقافة و الاثار.وفي كلمته أوضح د. العناني أن معرض الكنوز الذهبية للفراعنة يحتوى على ١٤٩ قطعةً من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير تشمل قطعتين من مقتنيات الملك الشاب توت عنخ آمون، و147 قطعة من مجموعات أثرية أخرى تخص الأثاث الجنائزي ليويا و تويا، أجداد الملكً اخناتون ، وكنوز تانيس التي اكتشفها "مونتيه" في الدلتا، مؤكدًا أن هذه القطع رسالة أمان و طمأنة للعالم وأن مصر تحارب الاٍرهاب بالثقافة و الآثار والحضارة فهي القوي الناعمة. وأكد ايضا ان متحف التحرير لن يموت، وأن هذه القطع هي القطع الرئيسية التي بعد عودتها ستعرض مرة اخري بمتحف التحرير لتحل محل آثار الملك توت عنخ آمون، التي سيتم نقلها للمتحف المصري الكبير. واشار د. العناني ان عيد ميلاد المتحف هذا العام لن يكون مجرد احتفال كسابقيه ولكن سيكون اعادة افتتاح له بسيناريو عرض جديد وتسليط الضوء علي هذه القطع التي لا تقل اهمية من تلك الخاصة بالملك الذهبي. كما دعا د. العناني سكان مدينة موناكو وجميع وكالات الأنباء العالمية لزيارة مصر وحضور الاحتفالية الخاصة بمرور ١١٦عاما علي متحف التحرير والذي أكد علي انها ستكون مختلفة.و دعاهم ايضا لزيارة مشاريع التطوير والترميم التي تقوم بها وزارة الاثار في عدد من المواقع والمتاحف الأثرية منها المتحف اليوناني الروماني والمعبد اليهودي بالإسكندرية ومتحف سوهاج وقصر البارون وغيرها، حيث تشهد اثار مصر هذه الفترة اهتمام غير مسبوق. وانهي وزير الاثار كلمته بان مصر تفتح ذراعيها دائما لكل زائريها للاستمتاع بحضارتها واثارها الفريدة.المعرض يستمر حتى 9 سبتمبر المقبل،ويتضمن 149 قطعة اثرية من المتحف المصري أهمها بعض الأثاث الجنائزي ليويا وتويا أجداد الملك إخناتون، وقناع للملك بسوسنس الأول، وتمثال نصفي للملك رمسيس الثاني، وتمثال للملك أمنمحات الثالث، وعدد من الأساور والقلادات التي كانت تستخدم للزينة، وأطباق من الفضة و ذلك بالاضافة الى قطع اثرية أخرى تم استعارتها من متاحف بفرنسا و بلجيكا و النمسا و ايطاليا.والمعرض يأتي في إطار خطة وزارة الاثار للترويج والتسويق وتحسين الصورة الذهنية لمصر في الخارج، وهو الثاني من نوعه الذي تستضيفه إمارة موناكو حيث كان المعرض الأول "ملكات مصر" عام 2008.ومن جانبها قالت النائبة سحر طلعت مصطفي رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب ان الرئيس اطلق مبادرته اثناء حديثه امام البرلمان المصري بان المرحلة القادمة هي مرحلة بناء الانسان المصري لذلك تري انه يجب تسليط الضوء علي أهمية دور الثقافة و التي تضمنت أهمية دور الثقافة في بناء الانسان المصري، وذلك عن طريق معرفته بتاريخ اثاره التي تجوب العالم حاليا لتشهد الانسانية عراقة هذه الحضارة المصرية و لذلك سيكون من المهم خلال الفترة القادمة مشاركة كل من وزارات الاثار و السياحة و الثقافة في إعداد برامج المعرفة للمصريين. وأكد النائب اسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والاثار والإعلام بمجلس النواب ان المعارض الخارجية هي خير سفير لمصر وحضارتها العريقة كما وصف طريقة عرض القطع الاثرية في المعرض بالحرفية والرق بحيث تعطي اهتماما أكبر بالقطع الاثرية وتعمل على إبراز جمالها وعراقتها. واشار ان طريقة العرض المتحفي يجمع بين اُسلوب الإبهار وإبراز الجمال والأهمية الاثرية لكل قطعة في المعرض. وأضاف أن هذا الأسلوب يجب ان يكسبنا مزيد من الخبرة في هذا المجال كما يجب أن ننقله الي مصر لتطبيقه في جميع المتاحف المصرية. وحيت الدكتورة رانيا المشاط وزارة الاثار علي اصرارها لإعادة احياء المعارض الخارجية لأنها ليست فقط تظهر للعالم اجمع روعة الحضارة المصرية القديمة و لكنها ترويج للسياحة الي مصر بصفة عامة و دعوة للعالم لزيارة مصر و التعرف علي كنوزها وشواطئها و تنوع المقاصد السياحية بها.واضافت ان د. العناني اصر علي وضع لوجو الحملة الدولية للترويج للسياحة المصرية مصر هي البداية. علي جميع المطبوعات و اللافتات التوضيحية الخاصة بالمعرض مؤكدة وانه خلال الــ٦٠ يوما القادمة طوال فترة المعرض سيتم الترويج السياحي لمصر و إبراز تنوع خصص ليس فقط إظهار الاثار ولكن للترويج لجميع المقاصد السياحية في مصر. وأكدت ان الفترة القادمة ستشهد تعاون كبير بين الوزارتين في احتفالية افتتاح المرحلة الاولي من المتحف المصري الكبير. واكد حمادة قلاوي كبير مفتشي اثار ملوي و الاثري المرافق للمعرض ان عملية فك و عرض القطع داخل الفتارين تمت بعناية فائقة و وفقا للطرق العلمية المتبعة و ان هناك تأمين كامل للمعرض علي مدار ٢٤ ساعة كما يوجد اجهزة مراقبة الكترونية داخل قاعات العرض.واشارت هالة حسن وكيلة المتحف المصري بالتحرير ان استمرت فترة تجهيز المعرض قبل سفرها حوالي ٦ شهور فيما اكثر و تمنت ان يستمر المعرض اكثر من شهرين نظرا لأهمية و انه دعاية للكنوز المعروضة لأنها ستحل محل كنوز الملك الشاب بمتحف التحرير.
مشاركة :