ناقشت ندوة ثقافية عقدت اليوم، بمطافئ مقر الفنانين، حول "الدراما والمجتمع"، تأثيرات الدراما في التنشئة السليمة للأجيال القادمة، ودورها في اقامة علاقات اجتماعية متينة تراعي خصوصية وهوية المجتمع في اطار تكاملي مع التربية الأسرية. وأكدت الكاتبة الكويتية هبه مشاري حمادة، في مداخلة لها بالندوة ،الأهمية التي يكتسيها المنتج الدرامي في معالجة القضايا والظواهر المجتمعية، إلى جانب دورها الهام في تكامل عملية التنشئة الاجتماعية بالتعاون مع الأسرة والمدرسة ومنظمات المجتمع المدني، مبينة مدى الأهمية التي قد يضيفها النقد البناء من قبل النخب الثقافية لمضامين الأعمال الدرامية، وتوجيه بوصلتها نحو المشاغل الحقيقية لأي مجتمع. ومن جهته، أوضح الفنان القطري علي ميرزا محمود ،أن الفن أصبح اليوم صناعة ، مشيرا إلى أنه وجب تضافر جهود كل من الكتاب والمخرجين والفنانين والفنيين من أجل انتاج منتج متكامل (سواء من حيث المضمون أو الشكل أو طريقة الاخراج) يحظى بقبول ورضى المتابعين والمشاهدين. كما شدد على أهمية الأعمال التلفزيونية والمسرحية كونها تعد مرآة للمجتمع، ووسيلة من وسائل تسويق الفكر السياسي والاجتماعي، واللهجة القطرية عن طريق المحتوى البناء , مشددا على ضرورة الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي بين الشباب من خلال نشر المقاطع التمثيلية والأعمال الدرامية ومختلف جوانب الابداع الانساني من شعر وكتابة وفن تشكيلي. يشار إلى أن الندوة، التي أدارها الاعلامي نايف المسلماني، شهدت مشاركة مكثفة من المبدعين القطريين وفنانين خليجيين، إلى جانب حشد جماهيري غفير،ونظمتها شركة "قلم حبر" للكتابة الابداعية.;
مشاركة :