توفي 54 شخصا في كيبيك هذا الأسبوع بسبب موجة حر تضرب شرق كندا منذ نهاية الأسبوع الماضي، حسب ما أعلنت الجمعة السلطات المحلية. وقالت السلطات الصحية في كيبيك لوكالة الصحافة الفرنسية إنه تم إحصاء 28 حالة وفاة بسبب «موجة حر شديد» في مونتريال الكبرى. وأشارت وزارة الصحة في كيبيك إلى أن حالات الوفاة الأخرى تم رصدها في جنوب غربي المقاطعة الكندية الناطقة بالفرنسية. ومن المتوقع أن تعود درجات الحرارة في شرق كندا إلى معدلاتها الموسمية ابتداء من السبت بعد أسبوع من الحر الشديد. وقالت المتحدثة باسم الوزارة نويمي فانهوفرزوين «بناء على الأرصاد الجوية نتوقع عودة الأمور إلى طبيعتها في الساعات المقبلة». والأربعاء أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عبر «تويتر» تضامنه مع ضحايا موجة الحر. وكتب ترودو: «مشاعري مع عائلات الذين لقوا حتفهم في كيبيك خلال موجة الحر هذه»، داعيا مواطنيه إلى «الحرص على حماية أنفسهم وعائلاتهم». ولم تُسجل حتى الآن أي حالة وفاة في أونتاريو المجاورة التي شهدت أيضا درجات حرارة مرتفعة.في 2010 أدت موجة حر إلى وفاة مائة شخص في مونتريال.وفي الولايات المتحدة يشهد الغرب الأميركي موجة حر قياسية أسفرت عن قتيل في ولاية كاليفورنيا بينما اضطر مئات الأشخاص إلى إخلاء منازلهم هربا من الحرائق. وأعلن المركز الوطني للحرائق أن «حرائق كبيرة تشتعل في مختلف المناطق بين فلوريدا وألاسكا»، وذلك بينما درجات الحرارة تتجاوز الأربعين مئوية في بعض المناطق.وتابع المركز: «هناك حاليا 60 حريقا ضخما أتى على أكثر من 333 ألف هكتار في 13 ولاية». وهناك 20 حريقا في ألاسكا وسبعة في نيومكسيكو وأربعة في كاليفورنيا وثمانية في كولورادو وغيرها في نيفادا وأريزونا وولايات أخرى في جنوب الولايات المتحدة.وأعلنت وكالة كاليفورنيا لمكافحة الحرائق «كال فاير» على «تويتر» أن شخصا قتل في حريق اندلع في منطقة سيسكيو بالقرب من الحدود مع ولاية أوريغن.وأوضحت وكالة الصحافة الفرنسية أن السلطات تقوم بعمليات إجلاء قسرية بما في ذلك في وادي نابا في جنوب كاليفورنيا بالقرب من سان دييغو، حيث أعلن حاكم الولاية جيري بروان حالة الطوارئ ليل الجمعة بسبب الحرائق.وقال براون في بيان إن الحريق دمر منازل وأدى إلى إغلاق طرق. ويزيد من صعوبة الجهود من أجل القضاء على الحرائق ارتفاع الحرارة بشكل قياسي حيث بلغت 42 مئوية قبيل المساء في لوس أنجليس و45 في بالم سبرينغز. وفي الوقت نفسه ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن غرب اليابان شهد أمطارا غزيرة أدت إلى مقتل 46 شخصا على الأقل، بينما لا يزال خمسة آخرون في حالة حرجة و48 آخرون مفقودين. وكان معدل هطول الأمطار خلال موسم الأمطار الموسمية قد بلغ رقما قياسيا، في منطقة كبيرة غرب اليابان، مما تسبب في حدوث انهيارات أرضية وفيضانات، اجتاحت المنازل وجرفت السيارات، بينما حثت السلطات ملايين السكان على إخلاء منازلهم.وأظهرت مقاطع فيديو تلفزيونية سكانا ينتظرون إنقاذهم على أسقف منازل غارقة بالأمطار. وفي اجتماع طارئ، أصدر رئيس الوزراء، شينزو آبي تعليمات للوزراء بـ«إعطاء أولوية لإنقاذ الحياة وإرسال أطقم إنقاذ من دون تأخير». وتم حشد عشرات الآلاف من رجال الإنقاذ، من بينهم جنود ورجال شرطة، للبحث عن سكان محاصرين أو مصابين أو قتلى. وحذرت هيئة الأرصاد الجوية من حدوث انهيارات طينية وفيضانات وفيضان مياه الأنهار في مناطق واسعة من البلاد.وأصدرت الهيئة تحذيرا خاصا من هطول أمطار غزيرة في مقاطعتي كيوتو وجيفو. وكان إعصار «برابيرون» قد ضرب أوائل هذا الأسبوع جنوب غربي اليابان، مما تسبب في وفاة شخص واحد وإصابة نحو 20 آخرين.وفي الوقت ذاته، وقع زلزال بقوة 6 درجات مساء السبت في منطقة كانتو عند مشارف طوكيو، شعر به سكان العاصمة من دون أن يرد إنذار بوقوع تسونامي، بحسب وكالة الأرصاد الجوية اليابانية.
مشاركة :