جبل الصمت.. أول فرقة مسرحية للصم والمكفوفين في الصعيد

  • 7/8/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

«جبل الصمت»، أول فرقة مسرحية للصم والمكفوفين وذوى الاحتياجات الخاصة فى الأقصر بالصعيد، حصلت على المركز الثانى على مستوى الجمهورية فى مسابقات وزارة الشباب والرياضة فى مهرجان «الحلم المصرى».وبرغم حداثة الفرقة، التى تكونت منذ أكثر من عامين، وتم اعتمادها فى شهر أبريل الماضى، إلا أنها استطاعت بواسطة ٤٠ عضوا من الصم والبكم والمكفوفين ومن ذوى الإعاقة الحركية، تحقيق إنجازات كبرى رغم قلة التمويل، أبرزها حصول اثنين من أعضاء الفرقة على جائزة أحسن ممثل، وفوز أميرة عبدالهادى بأحسن كاتبة، كما كرمتهم وزارتى التضامن الاجتماعى والشباب والرياضة.وعن فكرة تكوين فرقة مسرحية من الصم والمكفوفين، تقول الكاتبة أميرة عبدالهادى، مديرة الفرقة الخاصة بالصعيد: «إن الفكرة جاءت بالمصادفة، ولم يكن مخطط لها ولم أكن أحلم بالدخول لعالم المسرح، وعلاقتى بالصم أيضا كانت مصادفة غريبة، فتعلمت لغة التخاطب وقمت بعمل ورش عمل لهم لتعليمهم لغة المخاطبة بالمشافهة»، وتضيف، أنها ترفض كلمة «صم» وتصف فكرة تكوين الفرقة بالتحدى الكبير لتخرج إلى النور.وعن الصعوبات التى واجهتها، تقول: «واجهنا صعوبة كبيرة فى كسر حاجز الرهبة والخوف، خوفهم من التعامل مع الجمهور من جهة ورهبتهم من خشبة المسرح، فبدأنا بتنظيم ورش لنطق الحروف للصم لكسر حاجز خوف التعامل فيما بينهم حتى صاروا أصدقاء، وبالنسبة للمكفوفين تمثلت الصعوبة فى شرح أبعاد المسرح وحفظ كل ممثل لمكان دخوله وطريقة حركته وخروجه».وتابعت أميرة: «اتخذوا من الفن وسيلة للتعبير عن مشاكلهم، واستخدموا المسرح فى نقل معاناتهم لمجتمع تجاهل حقوقهم، وأصبح الفن بالنسبة لهم حياة وعمل معا، وتلفت أنه سيتم ضم المعاقين ذهنيًا للفرقة قريبًا».وتستكمل: «قدمت أول عرض مسرحى للمكفوفين بعنوان «عيون الفجر» والعرض المسرحى «جبل الصمت» للصم للمخرج محمد الشولى، ثم تأليف مسرحية «قلب صافى» للإعاقة الحركية إخراج ناصر سنبل، وتأليف إسكتش «كلنا واحد» دمج بين الصم والمكفوفين».فيما أكدت هدى محمد، إحدى الموهوبات المكفوفات: «نرفض كلمة معاقين لأننا لسنا كذلك وبالاهتمام بنا سنكون جزءًا منتجًا فى المجتمع، فنحن نملك مواهب غير موجودة عند الأصحاء، وأنا متزوجة من كفيف أيضًا، وأمارس حياتى بشكل طبيعى كالمبصرين حتى إنى أقوم بلضم الإبرة».

مشاركة :