السفير القطري في برلين يقدم شكوى ضد نيرسباخ بسبب مونديال 2022

  • 12/12/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أرسل السفير القطري لدى ألمانيا شكوى رسمية للاتحاد الألماني لكرة القدم بسبب الانتقادات التي وجهها رئيس الاتحاد ولفجانج نيرسباخ مؤخرا لمونديال قطر 2022. وذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية عبر موقعها الرسمي على الإنترنت أن السفير القطري عبد الرحمن الخليفي كتب في شكواه أن التعليقات التي قالها نيرسباخ في الآونة الأخيرة تعطي للأسف انطباعا غير حقيقي بأنه لم يحدث أي تطور في الإصلاحات المتعلقة بالظروف المعيشية والمهنية الخاصة باليد العاملة المنوطة بإنجاز منشآت البطولة. وأكد أحد المتحدثين باسم الاتحاد الألماني لكرة القدم أن الرسالة المذكورة وصلت بالفعل وأن نيرسباخ قام بالرد على فحواها. وكانت منظمة العفو الدولية قد انتقدت قطر بسبب انتهاكها للحقوق الإنسانية للعاملين في تنفيذ المنشآت ومشروعات البنية التحتية الخاصة بمونديال قطر 2022. وقال نيرسباخ في تصريحات لمجلة «دير شبيغل» الألمانية بأن قطر عليها أن تحدد موعدا لإحدى المنظمات المستقلة لتقوم بتقييم وضع العاملين في منشآت المونديال. وأشار المسؤول الكروي الألماني أنه لم يكن يقصد القيام بتوجيه إنذار بشكل أو بآخر لقطر، ولكنه ما زال مقتنعا برأيه أن على قطر الخضوع للتفتيش لوضع حد للجدل الدائر في هذا الشأن. من جانبه، أكد الأسترالي مارك بريشيانو لاعب خط وسط نادي الغرافة القطري لكرة القدم أن لاعبي العالم سينبهرون بمستوى الملاعب والتجهيزات التي ستوفرها بطولة كأس العالم لعام 2022 في قطر والتي يتوقع لها أن تحقق نجاحا باهرا. ويتمتع صانع الألعاب الأسترالي بخبرة كبيرة سواء على مستوى الأندية التي لعب بها أو على المستوى الدولي مع منتخب بلاده حيث شارك في 3 بطولات لكأس العالم في كل من ألمانيا 2006 وجنوب أفريقيا 2010 والبرازيل 2014. وفي لقاءٍ خاص مع موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث على الإنترنت أثناء زيارته لمقر اللجنة قال بريشيانو: «ستكون تجربة مميزة للاعبين. فهم دائما يبحثون عن أفضل المنشآت الرياضية من ملاعب ومرافق وأماكن للتدريب، فضلا عن سكن مريح لهم ولعائلاتهم. وأعتقد أن كل هذا متوفر في قطر». وأضاف: «لن تشكو أي من الفرق من مستوى التجهيزات التي ستُوفر لها. فكل شيء سيكون متقنا ومجهزا وفقا لأعلى المعايير. عادة تُرسل المنتخبات مندوبين عنها إلى البلد المستضيف قبل سنوات من موعد البطولة للبحث عن مواقع جيدة للتدريب، لكن في قطر أنا واثقٌ من أن الجميع سيكونون سعداء بالاستادات وملاعب التدريب ومقرات الفرق وحتى بوسائل الراحة التي ستتوفر لعائلاتهم وأصدقائهم. وهذا أمرٌ أساسي لأننا بوصفنا لاعبين نريد أن نطمئن أن عائلاتنا ستكون مستريحة كي نتمكن من التركيز على تقديم أفضل أداءٍ على أرض الملعب». وقال النجم الأسترالي الذي يلعب مع نادي الغرافة تعليقا على دولة قطر: «قضيت 3 سنوات في قطر حتى الآن رأيت خلالها الكثير من التطورات التي شهدتها المنطقة. كما أنني شاهدت العرض الخاص بكأس العالم العام الماضي، واليوم أُتيحت لي فرصة مشاهدة العمل الذي يقوم به المنظمون خلف الكواليس وهو عمل مدهشٌ حقا». وأضاف: «إنني واثقٌ من نجاح قطر في تنظيم هذه البطولة خاصة بعدما رأيت بنفسي أن كل شيءٍ تقوم به يتمتع بأعلى المواصفات العالمية. وبعد مشاهدتي للمخططات والجهد الكبير التي تبذله قطر في بناء الاستادات ومواقع تدريب الفرق وتجهيز البنى التحتية هناك الكثير من العمل الذي يجري تنفيذه على الأرض وأنا متأكد أنها ستكون بطولة لا تُنسى». ولعب مارك بريشيانو 80 مباراة دولية مع منتخب أستراليا سجل خلالها 13 هدفا. وقد بدأ مسيرته في الملاعب مع فريق بولين ليونز ثم كارلتون الأستراليين. وبعدها انتقل إلى إيطاليا التي قضى بها 12 عاما متنقلا بين أندية إمبولي وبارما وباليرمو ولاتسيو ثم انضم للنصر الإماراتي ومنه إلى الغرافة. وأشار بريشيانو إلى أن «دول المنطقة تشعر أنها جزءٌ من كأس العالم. فهم سيشهدون للمرة الأولى إقامة البطولة في منطقتهم وهو ما سيكون له تأثير على تطوير لعبة كرة القدم في كل دول الشرق الأوسط. ولقد لمست بنفسي تطور كرة القدم في المنطقة خلال السنوات الأخيرة التي لعبت فيها هنا، فقد كنا نعتبر منافسات المنتخب الأسترالي مع فرق المنطقة منافسات سهلة ولكن ها نحن اليوم نتعادل مع منتخب الإمارات ونخسر أمام منتخب قطر. لقد باتت المنافسة شرسة في منطقة الشرق الأوسط التي تشق طريقها الآن لتصبح بين المناطق المعروفة بكرة القدم». وأوضح أنه يشعر بالفعل بتأثير اللعب في دولة ستستضيف كأس العالم قائلا: «هناك الكثير من الحماس هنا في قطر، وهم يملكون الرؤية اللازمة لتنظيم بطولة ناجحة.. وقد أعطى فوز قطر مؤخرا بكأس الخليج دفعة إضافية للكرة القطرية. لقد عاد زملائي في الفريق وهم ممتلئون بالعزم والحماس، هذا أمر مهم وهناك إحساس إيجابي لدى الجميع حول كأس العالم 2022 في قطر». وأعرب بريشيانو عن تطلعه للعب ببطولة كأس الأمم الآسيوية التي تستضيفها بلاده أستراليا في يناير (كانون الثاني) 2015 وقال: «ما زلت قادرا على العطاء، وما زلت أعيش حلمي بتمثيل منتخب بلادي حيث يكون الشعور مضاعفا حين ألعب على أرض وطني وبين عائلتي وأصدقائي. لو قال لي أحد عندما كنت صغيرا بأنني سأمثل منتخب بلادي في 3 بطولات لكأس العالم وفي الألعاب الأولمبية وأنني سألعب في الدوري الممتاز لم أكن لأصدقه. فمن الصعوبة بالنسبة للاعب أسترالي أن يحترف في الخارج في البلدان المعروفة بكرة القدم، لكن اليوم أقول إن على الأطفال أن يحلموا لأن الحلم هو ما يمنحك الفرصة لتحقيق المستحيل».

مشاركة :