متابعة: ضمياء فالح احتفى البلجيكيون بالإنجاز الذي حققه منتخبهم، بدءاً من رئيس الوزراء شارل ميشال الذي غرد عبر حسابه على «تويتر» متوجها إلى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في إشارة إلى لقاء المنتخبين في الدور نصف النهائي بعد غد الثلاثاء.احتفل العديد من المشجعين في شوارع العاصمة بروكسل، وقالت فيرونيك ديفيلد التي لونت وجهها بألوان العلم البلجيكي (الأسود والأصفر والأحمر) «كنا قد توقفنا عن الإيمان بقدرتنا على هزيمة الفرق الكبرى!».وقالت صحيفة «نيوزبلاد»، ان مباراة الجمعة «لا يجب نسيانها أبدا!»، علما ان الصحيفة نفسها كانت قد اعتبرت في عددها الصادر صباح اليوم نفسه، ان المباراة ضد البرازيل ستكون «موعدا مع التاريخ».وكتبت صحيفة لوسوار: «منتخبنا البلجيكي الوطني انتصر على البرازيل في ليله جنونية لبلجيكا ولشعبها الذي هز بروكسل بالفرح».بينما جاء غلاف صحيفة جازيت بعنوان «تاريخي»، مؤكدا على قيمة الفوز على حساب حامل لقب كأس العالم في خمس نسخ سابقة.وقالت الصحيفة إن الانتصار على البرازيل مثل «مباراة مرجعية حقيقية لجيل بأسره»، مؤكدة أن هزيمة البرازيل، وبالأخص هذه البرازيل، المتألقة هذه الأيام، تتطلب موهبة وحسن تنظيم وقليلاً من الحظ.واعتبرت صحيفة درنيير أور أن «إدين هازارد وكيفن دي بروين ورفاقهما أثبتوا للعالم ولمواطنيهما أن الانتصار ممكن، وهو طموح غير مسبوق رغم صغر البلاد ورغم التواضع»، بينما كتبت (جازيت فان أنتويربن) أن «بلجيكا تأهلت للدور نصف النهائي بالمونديال. إنه عمل 11 رجلا خارقا».من جهته، كشف منتخب بلجيكا عن «بوستر» علقه كيفن دي بروين ولوكاكو وهازارد ورفاقهم في غرفة الملابس لتحفيز اللاعبين على تكملة المشوار نحو إحراز اللقب وعنونوا البوستر بعبارة «فريق واحد، حلم واحد» وكتبوا على اللوحة التي تشبه خربشات الأطفال بالصور «الطريق إلى النهائي». ويكتب اللاعبون نتيجة كل مباراة على البوستر وصور عائلاتهم في حال حضرت المباريات ويحملونه معهم في كل مكان لكن الخوف تسلل لمشجعي بلجيكا بعد الكشف عن طموحات الفريق مفضلين عدم استباق الأمور تجنبا لخيبة الأمل خصوصا أن المواجهة المقبلة ستكون أمام فرنسا في نصف النهائي. وحاول حارس بلجيكا وتشيلسي تيبو كورتوا التقليل من أهمية انتقاده لقامة حارس إنجلترا بيكفورد وقال بعد الفوز على البرازيل: «أريد التوضيح لأنني سمعت الكثير من اللغط حول الموضوع. أنا لم أسخر من طول بيكفورد أبدا وأعتقد أنه لاعب مميز، كل ما قلته أنني كنت لأنقذ هدف يانوزاي بحكم أنني أطول منه ب 15 سم».وأشادت الصحف بأداء كورتوا البطولي في المباراة ورجح مشجعو ريال مدريد انتقاله للنادي بعد المونديال فيما جذب تعاطف أسطورة أرسنال تيري هنري مساعد مدرب بلجيكا ونجم المنتخب ايدين هازارد مع نجم البرازيل نيمار بعد المباراة أنظار المشجعين وعدسات الكاميرا على حد سواء. وتحدثت الصحف عن الجانب الإيجابي في كتيبة البرازيل وهو ريناتو أجوستو الذي شارك من الدكة وسجل هدف البرازيل الوحيد في اللقاء رغم عدم مثاليته بعد تفويته فرصة تسجيل كبيرة كان ليأتي منها هدف التعادل. أما الجانب السلبي فيتمثل بتمسك المدرب تيتي بخيار ويليان وجيسوس في التشكيلة الأساسية رغم كون أداءهما دون المتوقع لكنه دفع ثمن عناده باهظا. فيرناندينيو سيئ في الوسط وافتقدت البرازيل كاسيميرو الموقوف كثيرا وزاد الطين بلة أنه تسبب بهدف في شباك أليسون. واصبح جيسوس أول رأس حربة برازيلي لا يسجل في مباراة كأس عالم منذ عام 1966.
مشاركة :