الجامعات تكسب ود الطلبة ببرامج تواكب سوق العمل

  • 7/8/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مع إعلان نتائج الثاني عشر بمساريه «العام والمتقدم» للعام الدراسي الجاري، ركزت مختلف جامعات الدولة، على كسب ود الطلبة بطرح برامج جديدة تواكب في مضمونها سوق العمل، وتحاكي في الوقت ذاته احتياجاته المستقبلية، التي تضم«الهندسة وعلوم الفضاء والطاقة بأنواعها والتكنولوجيا والابتكار»، لتجسد الإمارات مرحلة جديدة من تطوير التعليم وفق معايير ومسارات عالمية.في وقت وضعت الدولة في مسيرتها نحو بناء مجتمع المعرفة واقتصادها، سياسات وبرامج ممنهجة ترمي إلى إصلاح التعليم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مع الاستمرار في التطوير وربطه بالمتغيرات السريعة والمتلاحقة في تكنولوجيا المعلومات الحديثة، ليسير الركب نحو مرحلة أكثر ديناميكية تحقق الطموحات المستقبلية.واليوم ونحن نستقبل فوجاً جديداً من خريجي الثانوية العامة للعام الجاري، «الخليج» ترصد جهود مؤسسات التعليم العالي لاستقبال أبناء الإمارات في مرحلة التعليم الجامعي، حيث تم التركيز على استقطاب برامج وتخصصات جديدة تواكب متطلبات سوق العمل المستقبلي، والتي تتواءم مع اتجاهات الدولة الحديثة في تطوير الشأن التعليمي ومخرجاته المستقبلية.وفي تصريحاته أكد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، أن الجامعات الوطنية، باتت تستقطب الطلبة من خارج الدولة، وأصبحت تنافس جامعات أخرى عريقة في العالم، نظراً لما تمتلكه من تخصصات وكوادر أكاديمية رفيعة المستوى.وأكد أهمية إطلاع الطلبة على التوجهات المستقبلية لسوق العمل، لاسيما أنه يحتوي على العديد من الوظائف التي لم يتم اكتشافها بعد، نظراً للمتغيرات العالمية في التعليم الجامعي والتخصصات والبرامج العلمية، وكذلك تسارع التطورات في مجال التعليم وتقنياته، مما جعل هناك حتمية في إكساب أبنائنا الطلبة، مهارات عالية الجودة، ليتمكنوا من المنافسة وقيادة دفة التنمية المستدامة في الدولة.وأفاد بأن وزارة التربية والتعليم، تركز على مواءمة مخرجات التعليم، مع احتياجات سوق العمل المستقبلي، انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة، من خلال التنسيق المستمر والتواصل الفعّال بين مختلف الجهات المعنية.وقال إن عصر الاقتصاد المعرفي يتطلب مهارات وزخماً معرفياً متنوعاً في شتى المناحي والمجالات، موضحاً أن منظومة التعليم العالي، تركز في المرحلة المقبلة على توحيد آليات العمل بين التعليم الجامعي الحكومي والخاص، داخل المناطق الحرةوخارجها، موضحاً أن وظائف المستقبل أصبحت متداخلة، في عصر الفضاء والثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي، فلم يعد هناك تخصص واحد فقط يؤدي إلى عمل معين، ومن ثم فإن معظم الوظائف المستقبلية تحتاج إلى ما نسميه تعدد التخصصات، وبالتالي بما أن هذه الوظائف تحتاج إلى تخصصات كثيرة أصبح من الضروري أن يكون هناك توافق وترابط أكثر بين الحقائب الوزارية الموجودة.وأشار إلى أنه أصبح لأول مرة، المجال مفتوحاً أمام جميع العلماء داخل الدولة، سواء من المواطنين أو المقيمين لاستخدام المختبرات المتوافرة بالجامعات داخل الدولة، فضلاً عن التركيز على فتح المجال أمام جميع العلماء للاستفادة من أجهزة جامعاتنا ووسائل البحث بها، مؤكداً أن هناك لجنة لمراجعة التخصصات الأكاديمية التي تدرسها الجامعات الحكومية والخاصة في الدولة، ومن المتوقع في منتصف العام الجاري تحديد التخصصات المطلوبة التي يجب تدريسها.وأوضح أن الوزارة تركز على دراسة وتقييم جميع التخصصات الموجودة في الجامعات الاتحادية أو الخاصة، إذ إن ما نشهده اليوم من تطور على جميع الصعد يتطلب إعادة النظر في جميع البرامج الموجودة، لتحديد ما يفي منها بالغرض، ويلبي احتياجات الدولة حالياً ومستقبلاً، وتحديد إذا ما كان الأمر يتطلب إضافة برامج جديدة من عدمه.وأكد محمد عبد الله مدير عام مجمع دبي للمعرفة ومدينة دبي الأكاديمية العالمية، أن هناك خطة ممنهجة لاستقطاب الجامعات الجديدة، بحسب الاتجاهات الحديثة للدولة، فضلاً عن خطة أخرى لدعم توجهات الجامعات في توفير التخصصات التي تخدم مسيرتها داخل الدولة، فضلاً عن مواكبة مسارات التطوير التي تشهدها الإمارات، لاسيما في بعض القطاعات التي تستند إليها في المستقبل مثل علوم الفضاء والطاقة بأنواعها والتكنولوجيا والابتكار والهندسة، بالإضافة إلى إرشادهم لسبل توفير تلك التخصصات، التي تنعكس إيجابياً على المسارات المستقبلية للمخرجات، وتواكب في الوقت ذاته متطلبات سوق العمل المستقبلي موضحاً أن هناك أكثر من 54 تخصصاً مطروحاً في مجالات المختلفة في مختلف الجامعات في الدولة. 10 ملايين وظيفة جديدة 2020 تشير توقعات الخبراء إلى أن الذكاء الاصطناعي يخلق نحو 10 ملايين وظيفة جديدة بحلول 2020، لكنه سيدفع إلى اختفاء ملايين الوظائف، وعل الرغم من ذلك فإن منطق العلم في عصر الذكاء الاصطناعي يتّسم بالشمولية، فلا يفتح باباً ليغلق نافذة، وأشد الأفكار طموحاً لا تقدّم تصوراً علمياً لمستقبل يَخرُج فيه الإنسان من الخدمة. العنصر البشري يبقى عماد كل شيء، بما في ذلك العلم، وكل ما ينتجه من مخترعات تخدم البشرية وتعود على أجيالها القادمة بالنفع. اختفاء 74% من الوظائف يتوقع خبراء التعليم، اختفاء 74% من الوظائف مستقبلاً، بسبب الطفرات الكبيرة للذكاء الاصطناعي، وحالة الدمج التي تنتج عنه لكثير من الوظائف، معتبرين أن الذكاء الاصطناعي قفزة جديدة في مستقبل البشرية، ورغم المواقف المختلفة من تأثيره في إنسان المستقبل، إلا أنه يبقى مثل كثير من الأدوات التي طوعتها البشرية لتوصلها إلى ما هي عليه الآن.

مشاركة :