نازحون يعودون إلى منازلهم بعد اتفاق وقف القتال في جنوب سوريا

  • 7/8/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

درعا - الوكالات: بدأ آلاف النازحين بالعودة إلى منازلهم في محافظة درعا إثر التوصل الى اتفاق برعاية روسية يوقف القتال ويتيح لدمشق استعادة المحافظة الجنوبية بكاملها. وإثر ضغط عسكري كبير ثم مفاوضات قادتها روسيا، توصلت قوات النظام والفصائل المعارضة في محافظة درعا يوم الجمعة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يتضمن إجلاء المقاتلين والمدنيين الرافضين للتسوية إلى شمال غرب البلاد. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أمس السبت: «بدأ آلاف النازحين بالعودة منذ عصر الجمعة من المنطقة الحدودية مع الأردن إلى قرى وبلدات في ريف درعا الجنوبي الشرقي»، مستفيدين من الهدوء الذي فرضه وقف اطلاق النار. وعاد، وفق عبدالرحمن، منذ عصر الجمعة حتى عصر أمس السبت «أكثر من 28 ألف نازح» إلى بلداتهم وقراهم، مشيراً إلى أن حركة العودة مستمرة باتجاه المناطق التي يشملها الاتفاق. وتزامناً مع جلسة التفاوض الأخيرة يوم الجمعة، استكملت قوات النظام سيطرتها على كامل الشريط الحدودي مع الأردن ووصلت الى معبر نصيب الحدودي الذي سيطرت الفصائل عليه في أبريل 2015. ومن المقرر أن يتم تنفيذ الاتفاق في درعا على ثلاث مراحل بدءاً من ريف المحافظة الشرقي إلى مدينة درعا وصولاً إلى ريفها الغربي، وفق ما قال حسين أبازيد مدير المكتب الاعلامي في «غرفة العمليات المركزية في الجنوب» التابعة للفصائل. وأوضح المسؤول أن «العمل بدأ في المرحلة الأولى مع دخول الجيش السوري الى معبر نصيب وبدء تسليم الفصائل الدبابات الى القوات الروسية»، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية ستتضمن إجلاء رافضي الاتفاق من دون أن يحدد موعد تنفيذها. وقال الباحث في المعهد الأمريكي للأمن نيك هاريس: «حصل الأسد على ما يريده من الاتفاق وهو السيطرة على المنطقة الحدودية بين سوريا والأردن في درعا، ونزع السلاح الثقيل تدريجياً من الفصائل، وإعادة نفوذ حكومته في الجنوب السوري». وعن وجهة قوات النظام المقبلة، أوضح هيلر: «يبدو أن الحكومة السورية ستتجه لاحقاً إلى القنيطرة وهو أمر معقد اذ عليها أن تجد طريقة للتقدم من دون إثارة الإسرائيليين والتسبب بتحرك اسرائيلي عسكري مدمّر». وأكدت اسرائيل مرارا ان اكثر ما يثير خشيتها هو وجود مقاتلين إيرانيين أو من حزب الله اللبناني قربها. كما يتوقع أن يخوض الجيش السوري عملية عسكرية ضد الجيب الصغير الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في جنوب غرب درعا.

مشاركة :