مخاوف «أطلسية» من نتائج قمة ترامب - بوتين

  • 7/8/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يشعر نواب وخبراء أمن ألمان بقلق متزايد من احتمال أن يتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب إجراءات غير متفق عليها مع الحلف الأطلسي، خلال قمة ستجمعه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي في 16 الشهر الجاري. وقال بيتر باير، منسق العلاقات عبر الأطلسي في الائتلاف الحاكم الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا مركل، أنه لم يتم ضمّ دول الحلف إلى التخطيط للقمة. وأضاف: «هناك مخاوف متزايدة في الحلف في شأن الاتفاقات التي يمكن أن يتوصل إليها بوتين وترامب». وتابع أن القمة التي جمعت ترامب بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في سنغافورة الشهر الماضي، أثارت مخاوف منأن يمنح الرئيس الأميركي نظيره الروسي فرصة لكي «يخدعه» في هلسنكي. وقبل أيام من القمة، نددت الولايات المتحدة بمحاولات الحكومة الروسية مواصلة «قمع حرية الصحافة». ودعت ناطقة باسم الخارجية الأميركية موسكو «إلى احترام ممارسة الحريات الأساسية، بما في ذلك حرية التعبير في روسيا». ويستعد ترامب للتوجه الثلثاء إلى أوروبا، حيث يشارك في قمة لـ «الأطلسي» في بروكسيل، ويزور بريطانيا قبل القمة مع بوتين. ورجّح فولفغانغ إيشينغر، رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن سفير ألمانيا السابق في واشنطن، أن يرفض ترامب توقيع بيان خلال قمة الحلف، مكرراً ما فعله خلال قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في كندا أخيراً. إلى ذلك، تعهد وزير المال الألماني أولاف شولتز أن ترفع بلاده إنفاقها الدفاعي في شكل كبير العام المقبل، قائلاً: «عام 2019 سننفق 4 بلايين يورو أكثر ممّا خططنا». لكن الزيادة ستبقى أقل مما طلبه ترامب من دول «الأطلسي». ولا تزال ألمانيا وأعضاء آخرون في الحلف مترددين في إيفاء تعهد قطعوه عام 2014 بإنفاق 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، على قطاع الدفاع بحلول العام 2024. من جهة أخرى، يلتقي ترامب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والملكة إليزابيث الثانية، خلال زيارته الرسمية إلى المملكة المتحدة الأسبوع المقبل. لكنه سيحاول تجنّب الذهاب إلى لندن حيث ستُنظّم تظاهرات معادية له.

مشاركة :