لم تطأ قدما الناشط السويدي بنجامين لادرا (25 سنة) أرض فلسطين، هو الذي مشى آلاف الكيلومترات تضامناً مع أهلها وقضيتهم الوطنية، لكن جهوده لم يشطبها قرار إسرائيلي بمنعه من دخول الأراضي المحتلة، بل لاقت تقديراً فلسطينياً باعتبارها «منحازة إلى الحق». ومنح الرئيس الفلسطيني محمود عباس الناشط لادرا الجنسية الفلسطينية ووسام الاستحقاق والتميز، تقديراً لمواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني، وتكريماً له كونه انطلق في رحلة من بلده السويد سيراً على الأقدام، ومشى نحو 11 شهراً للوصول إلى فلسطين، من أجل نقل معاناة شعبها إلى العالم، ولفت انتباه الرأي العام العالمي إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي في حقه. وكانت السلطات الإسرائيلية منعت الشاب من دخول الأراضي المحتلة بعد وصوله إلى جسر الملك حسين (الذي يربط الأردن بالضفة الغربية) فجر الجمعة، وسلمته قراراً يمنعه من الدخول بعد إخضاعه للتحقيق 6 ساعات. وانطلقت رحلة لادرا في شهر آب (أغسطس) العام 2017، في رحلة بلغت مسافتها 4800 كيلومتر، مرّ خلالها على ما يقارب 15 بلداً حاملاً علم فلسطين على ظهره ومتوشحاً بالكوفية الفلسطينية.
مشاركة :