قتلت القوات الهندية اليوم (السبت) ثلاثة متظاهرين، بينهم فتاة تبلغ 16 عاماً في القسم الهندي من كشمير، فيما يتصاعد التوتر عشية حلول الذكرى الثانية لمقتل زعيم للمتمردين، وفق ما ذكر مسؤولون. وقال شهود إن «الجنود فتحوا النيران في منطقة كولغام في جنوب كشمير، بعدما تظاهر مئات المحتجين الغاضبين من عمليات ينفذها الجيش بحثاً عن مسلحين مشتبه بهم، وبدأ بعضهم برشق الجنود بالحجارة». وأفاد طبيب في مستشفى حكومي بأن القتلى هم شابان عمرهما 20 و22 عاما وفتاة عمرها 16 عاماً. وقال الطبيب الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن «الثلاثة اصيبوا بالرصاص وتوفوا متأثرين بجروحهم بعد وصولهم الى المستشفى». وأكد قائد الشرطة اس بي فايد حصيلة القتلى، لكنه رفض ان يقدم مزيدا من التفاصيل. ويأتي العنف، عشية الذكرى الثانية لمقتل القيادي المتمرد صاحب الشعبية الكبيرة برهان واني (22 عاما) بيد القوات الهندية في الثامن من تموز (يوليو)2016. ودعا القادة الانفصاليون في الاقليم المضطرب الى تنظيم اضراب غدا في ذكرى القيادي الراحل. واتهم القائد الانفصالي ميروايز عمر فاروق الذي يخضع للإقامة الجبرية، قوات الامن بارتكاب «مجزرة»، مشيرا إلى ان قوات الأمن فتحت النار من دون تمييز على المتظاهرين. وفرضت السلطات حظرا للتجول في بلدة ترال التي ينتمي إليها واني، وقطعت خدمة الانترنت عن الهواتف النقالة في اربع مناطق، يخشى ان تندلع فيها اعمال عنف. واثار مقتل واني موجة عنف دامية أسفرت عن مقتل 100 مدني حتى الآن، واعتبر العام الماضي الأكثر دموية في المنطقة خلال العقد الماضي.