أكملت كرواتيا عقد المتأهلين نحو المربع الذهبي، بانتصار ضد المستضيف روسيا بركلات الترجيح. عاد المدرب الروسي تشيرشيسوف إلى خطته السابقة 4-4-2، بتواجد تشيرشيف على اليسار، مع دخول ألكسندر جولوفين بجانب آرتيم دزوبا في المقدمة، في حين اعتمد داليتش على خطة هجومية، بخروج بروزوفيتش من التشكيل، وإضافة كاراماريتش، مع عودة مودريتش بجانب راكتيتش في المحور. توقع مدرب كرواتيا داليتش اعتماد روسيا على الغلق الدفاعي، كما فعلت ضد إسبانيا، لذلك دفع بالعديد من الأسماء الهجومية في الأمام، لمزيد من السرعة، والقدرة التهديفية، لتنتج هذه المجازفة عن كشف خطوطه الخلفية للتحولات الروسية، لذلك رغم تفوق كرواتيا على مستوى الاستحواذ والهجوم، استطاع الروس الضغط على مناطق بناء هجماتهم، مع تحركات المهاجم دزوبا، ليربح الصراعات الهوائية، وتستند عليه هجمات الروس، ويسجل تشيرشيف هدف التقدم، بعد تبادل الكرات معه. ركزت كرواتيا على الجانب الأيمن لروسيا، لضعف مساندة ساميدوف الدفاعية، لذلك سجلت قبل نهاية الشوط الأول، عبر استغلال هذه الثغرة بميل المهاجم مانزوكيتش، وتقديم عرضية على رأس كرماريتش أعلنت التعادل. وكما يقال، فإن الشوط الثاني هو شوط المدربين، لذلك دفع تشيرشيسوف بـ"يروكين" على الجبهة اليمنى، لمساندة الظهير، ليقوم داليتش بنقل ريبيتش إلى اليسار، مع خروج مانزوكيتش من المنطقة، نحو الجانب الأيمن لاستلام الكرات، والسماح بتحركات صاحب الهدف كرماريتش كمهاجم صريح. أعطى داليتش الحرية للثنائي مودريتش، وراكتيتش، عبر الدفع بمارسيلو بروزوفيتش في الارتكاز، ليضع تشيرشيسوف مهاجما إضافيا للضغط على الدفاعات الكرواتية. استمر الكر والفر بين الفريقين، مع صراعات بدنية متتالية، لينتهي الوقت الأصلي، وتذهب المباراة إلى أشواط إضافية. سجلت كرواتيا أولا في الشوط الإضافي الأول، لتتراجع مدافعة عن تقدمها، وتدفع روسيا بالمهاجم دزاجوييف كتغيير رابع، وقبل النهاية بخمس دقائق جاء التعديل، لتعود الآمال مجددا للمستضيف. حسمت ركلات الترجيح الأمور، حين أضاع الروس ركلتي جزاء، لتنتصر كرواتيا أمام خصم عنيد، بين جماهير صاخبة ساندته حتى النهاية، وتكرر كرواتيا إنجاز جيل 1998، بالوصول إلى المربع الذهبي، في انتظار مواجهة مشتعلة ضد الإنجليز.