انتصرت إنجلترا بأريحية ضد السويد في ربع نهائي المونديال الروسي اليوم السبت، بثنائية نظيفة، لتعبر نحو نصف نهائي المونديال، ولعب المنتخب الإنجليزي بالخطة المعتادة 3-3-2-2، بتواجد ثلاثي خلفي، مع شراكة كين بجانب سترلنج في الأمام، وشارك يونج أساسيا برغم شكوك إصابته، فيما دخل مدرب السويد آندرسون بخطة 4-4-2، بتبديل وحيد، حيث اعتمد الظهير الشاب إيميل كرافت، بدلا من المعاقب لوستيج. سارت أحداث المباراة بنسق ممل، استحواذ إنجليزي، مع دفاع سويدي متوقع، لم يخلق منتخب الأسود الثلاثة فرصًا بسبب البطء في بناء الهجمات، مع نقص ديناميكية الفريق في التمرير والتحرك، وانتظر الإنجليز نصف ساعة كاملة، حتى سجلوا هدفًا أول عبر هاري ماجواير من رأسية بعد ركلة ركنية. ازدحمت المواجهة بالصراعات البدنية، واعتمد السويديون على الكرات الهوائية، نحو ثنائي الهجوم بيرج وتويفنين، لاستغلال قاماتهم الطويلة، في حين خرج كين من منطقة جزاء الخصم، ليستقبل الكرات، ويعطي المساحة لسرعة سترلنج في مركز المهاجم، ووضع ساوثجيت الثنائي تربييه يمينا، ويونج يسارا لفتح الأطراف وتفكيك التكتلات، ولكن جاءت الكرات العرضية عالية، بدلا من التركيز على الكرات الأرضية، ليتفوق في إخراجها الدفاع السويدي. ورغم تفوق السويد في الكرات الهوائية، إلا أن الإنجليز تميزوا في الكرات الثابتة في هذه البطولة، لذلك سجل الإنجليز مرة آخرى عبر رأسية ديلي آلي، ليتسع الفارق إلى هدفين، ويقتل معنويات السويديين. تأخرت السويد للمرة الأولى بالنتيجة في هذه البطولة، لذلك عانى الفريق لمحاولة المبادرة، والأخذ بزمام الأمور، وأضاف أندرسون المزيد من المهاجمين، لاستقبال الكرات الطولية، ولكن بلا تأثير حقيقي، سوى في بعض المحاولات، والتي تألق الحارس الإنجليزي بيكفورد في التصدي لها، ليستنزف الدقائق الآخيرة، ويخرج المنتخب الإنجليزي بشباك نظيفة للمرة الأولى في المونديال، مع إنجاز العبور نحو نصف النهائي، للمرة الأولى منذ مونديال 1990 في إيطاليا.
مشاركة :