تساءل الرئيس الأميركي دونالد ترمب هل سيغلق موقع "تويتر" حساب وسائل إعلام تنتقده بشدة، وذلك في أعقاب إعلان موقع التدوين إغلاقه ملايين الحسابات المزيفة مؤخراً، بمعدل مليون حساب يومياً. وكتب ترمب على حسابه في "تويتر": "تويتر يغلق الحسابات الوهمية بوتيرة قياسية. هل سيشمل هذا الإجراء نيويورك تايمز وآلة البروبغاندا التابعة لأمازون، أي واشنطن بوسط، الفاشلتين واللتين تنشران تصريحات من مصادر لا تسميانها، وهي برأيي غير موجودة. هاتان الصحيفتان ستغلقان خلال 7 سنوات!". وصعّدت منصة التدوين المصغرة #تويتر مؤخراً بشكل حاد من معركتها ضد الحسابات المزيفة والمشبوهة. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن المنصة قامت بتعليق أكثر من مليون حساب في اليوم خلال الأشهر الأخيرة، مما يعتبر تحولا كبيرا للحد من تدفق المعلومات المضللة على المنصة. وازداد معدل تعليق الحسابات، وهو ما أكدته المنصة للصحيفة، بمعدل الضعف منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول، عندما كشفت الشركة تحت ضغط من الكونغرس الأميركي كيف استخدمت روسيا الحسابات المزيفة للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية. ووفقاً للبيانات، فقد علقت منصة تويتر أكثر من 70 مليون حساب في شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران، واستمرت الوتيرة في شهر يوليو/تموز، وقد تؤدي عمليات الإزالة المكثفة للحسابات غير المرغوب فيها إلى انخفاض في أعداد المستخدمين الشهرية في الربع الثاني من العام الحالي، والذي انتهى الأسبوع الماضي. وتعد حملة تويتر المتنامية ضد روبوتات الدردشة الكتابية والحسابات غير المرغوب فيها، بالرغم من المخاطر التي قد يتعرض لها نمو مستخدمي الشركة، جزءا من رد المنصة على التداعيات المستمرة للتدخل الروسي المضلل خلال الحملة الرئاسية الأميركية لعام 2016، واستخدام عدد من منصات التواصل الاجتماعية الأبرز لخداع الناخبين على نطاق واسع وزيادة التوترات الاجتماعية والسياسية. وتعتبر حملة إيقاف الحسابات غير المسبوقة بمثابة جزء من تحركات الشركة الأخيرة للحد من تأثير الأشخاص المتهمين بإساءة استخدام المنصة.
مشاركة :