أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بيان، أن جنديًا أمريكيًا واحدًا على الأقل قتل وأصيب اثنان آخران في جنوب أفغانستان واصفا الحادث بأنه "هجوم من الداخل واضح". ووفقا للبيان الصادر عن الائتلاف السبت، فإن الجنديين المصابين مازالا فى حالة "مستقرة" ويتلقيان العلاج اللازم، كما ان الحادث قيد التحقيق، ولم يتم حتى الآن الإعلان عن مزيد من المعلومات حول الضحايا والمشتبهين المحتملين.وأصبح الجندي الذي قتل يوم السبت ثالث جندى أمريكى يلقى حتفه فى أفغانستان هذا العام، فقد قتل جنديان آخران في يناير وأبريل، وأصيب عدد آخر خلال "العمليات القتالية" إلى جانب القوات المحلية. وقد مر أكثر من عام على آخر "هجوم داخلي" في أفغانستان على القوات الأمريكية، التي عانت من مثل هذه الحوادث في عام 2017. وفي يونيو الماضي، قتل ثلاثة جنود وأصيب 11 في حادثين منفصلين عندما قام الجنود الأفغان بتحويل أسلحتهم نحوهم. ولا تزال ظروف الهجوم الذي وقع أمس السبت غير واضحة ولا يزال مرتكبو الحادث غامضين، وقد تم نشر القوات الأمريكية في البلد الذي مزقته الحرب منذ أن غزوه قبل نحو عقدين من الزمن، وقتل أكثر من 2200 جندي أمريكي في أفغانستان منذ ذلك الحين. في حين أن قوات الناتو موجودة في البلاد منذ أكثر من 17 عامًا، ولا يوجد حتى الآن إطار زمني لانسحابها المحتمل من أفغانستان. ورفض الخصم الرئيسي للحكومة الأفغانية المدعومة من قبل الناتو مرارًا أي محاولات للتفاوض، مشيرًا إلى وجود "جنود أجانب" على الأراضي الأفغانية. ودعا مجلس السلام الأعلى الأفغاني، وهو هيئة حكومية مكلفة بالتفاوض لإنهاء النزاع المستمر منذ سنوات، في الشهر الماضي، حركة طالبان إلى الانضمام إلى عملية السلام. وقالت المجموعة، بدورها، إنها ستتفاوض فقط على سحب جميع القوات الأجنبية من البلاد. غير أن طالبان والحكومة تمكنتا من التوصل إلى وقف تاريخي لإطلاق النار خلال عطلة العيد هذا العام ، حيث اجتمعت القوات الحكومية والمسلحون في الاحتفالات. بيد أن وقف إطلاق النار شابته عدة هجمات وتفجيرات انتحارية ، زعم إرهابيون من تنظيم داعش.
مشاركة :