وقع مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» اتفاقية تعاون بحثيوعلمي مع المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية "ITES" التابع للرئاسة التونسية، وذلكفي مقر المعهد بالعاصمة تونس.قام بالتوقيع على مذكرة الاتفاق من جانب مركز «دراسات» سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بنأحمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء، وعن المعهد التونسي، المدير العام الدكتور ناجي جلول.وتنص الاتفاقية على تعزيز أوجه التعاون المشترك في مجالات البحث الأكاديميوالاستراتيجي، وإقامة الفعاليات والأنشطة المختلفة، وتبادل الخبرات والمعلوماتوالاستشارات والمطبوعات وغيرها، إلى جانب دعم برامج التدريب.وبموجب الاتفاقية أيضًا يتعاون الطرفان في إنجاز مشروعات استراتيجية مشتركة، وبالأخصفي القضايا التي تتعلق بالرؤى البناءة لإحلال السلام والاستقرار الإقليمي.وقام الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، باطلاع الدكتور ناجي جلول على أنشطةوفعاليات مركز «دراسات» واصداراته المتنوعة، وكذلك رؤيته بشأن تحقيق أهدافه علىالمستويين الداخلي والخارجي، مبينا أن المركز يتبنى اطلاق المبادرات النوعية، ويهتم بإجراءالدراسات الاستراتيجية واستطلاعات الرأي، كما يقوم برصد ومتابعة وتقييم التحدياتوالمستجدات، بالإضافة إلى بناء نسق فكري، وإطار أمني استراتيجي شامل ومتكامل، يلبيمتطلبات استدامة الأمن والتنمية، وسيادة السلام والوسطية.وبهذه المناسبة، أعرب الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز«دراسات»، عن سعادته بالتعاون مع المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية التابع للرئاسةالتونسية، موضحا أن هذه الاتفاقية تأتي في سياق سلسلة من اتفاقيات التفاهم والتعاون معالعديد من مراكز الفكر العربية المرموقة، بهدف طرح استراتيجيات قادرة على مواجهةالتحديات الأمنية، وإقامة شراكات منتجة، والاستثمار في العنصر البشري، بما يسهم فيالجهود الرامية لتحسين الأداء، وبناء القدرات، وفق معايير الجودة والتميز.وأشاد رئيس مجلس أمناء مركز «دراسات» بالدور الإيجابي، والاسهامات القيمة التي يقومبها المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية، مبديا تفاؤله بالتعاون القائم بين المؤسستين،نظرًا لما تتمتع به مملكة البحرين والجمهورية التونسية من علاقات أخوية وطيدة ومتطورة،بفضل الرعاية الكريمة والتوجيهات الحكيمة لقيادتي البلدين الشقيقين.وأكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أهمية تعميق أطر التعاون البحثي والعلمي بينالدول العربية، وتبادل الأفكار والرؤى المختلفة، وتشجيع التعاون بين الخبراء والكوادر،وإطلاق المبادرات المشتركة، من أجل الارتقاء بمستوى وجوهر البحث العلمي، ونشرالمعرفة، وتعزيز القدرات البحثية في مجالات صنع السياسات.وقال الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء: إن مركز «دراسات»يتحرك على عدة مسارات متوازية ومتكاملة، بهدف مواكبة مبادئ المشروع الإصلاحي،ورؤية البحرين الاقتصادية 2030، والمساهمة في التصدي لخطر التطرف والإرهاب، مشيراإلى أن مركز «دراسات» أصبح من أهم خمسة مراكز تأثيراً في منطقة الشرق الأوسط.من جانبه، رحب الدكتور ناجي جلول، بزيارة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيسمجلس أمناء مركز «دراسات» لتونس، وتأطير التعاون المشترك لفتح آفاق جديدة وواسعة فيالمجالات ذات الاهتمام المشترك، انطلاقا من علاقات متينة ووثيقة تجمع بين البلدين الشقيقين،معربا عن تقديره وإعجابه بالدور الحيوي والمتطور لمركز البحرين للدراسات الاستراتيجيةوالدولية والطاقة «دراسات» كمؤسسة بحثية رائدة ومتميزة، وما يشهده المركز من طفرةنوعية على المستويات البحثية والإدارية، فضلا عن جهوده المثمرة في خدمة المجتمع،وقضايا السلام.
مشاركة :