مرت مدمرتان أمريكيتان هما "يو اس اس موستين" و "يو اس اس بينفولد" عبر الممر المائي الضيق الذي يفصل البر الصيني عن تايوان لأول مرة، في مناورات تأتي في الوقت الذي تتصاعد فيه الخلافات التجارية بين واشنطن وبكين. وذكرت وزارة الدفاع التايوانية، أن السفينتين الحربيتين الامريكيتين دخلتا الى مضيق تايوان السبت ومازالتا فى المجرى المائى اعتبارا من ليلة أمس. وقالت تايوان، التي أصبحت أقرب إلى الولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب، إن جيشها "يراقب الوضع في المناطق المجاورة، ولديه الثقة والقدرات للحفاظ على الاستقرار الإقليمي والدفاع عن الأمن القومي".قللت الولايات المتحدة من قيمة رمزية للمرور، وهي الأولى منذ أن أبحر الجندي الأمريكي جون ماكين عبر المضيق في يوليو 2017 ، وأصر على أن السفن الحربية الأمريكية كانت تقوم بمهمة حرية الملاحة العادية. وقال الكابتن تشارلي براون الذي نقلت عنه وكالة فرانس برس، قوله إن "سفن البحرية الامريكية تمر بين بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي عبر مضيق تايوان وقد فعلت ذلك لسنوات عديدة". ولم ترد الصين بعد على ما يُنظر إليه على أنه مناورة استفزازية قادمة في وقت يتزايد فيه التنافس في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين. وبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تحدي بكين في وقت مبكر من فترة ولايته. في أواخر عام 2016، وأثار الرئيس المنتخب حينها ترامب غضب الصين بعد أن أجرى اتصالًا مع الرئيس التايواني تساي إنج-ون، ما جعله أول اتصال مباشر بين القادة الأمريكيين والتايوانيين منذ عام 1979. وبينما كان قد ورد في ذلك الوقت أن كان الانفصال عن الولايات المتحدة مع تايوان الذي مضى عليه عقود من الزمان مصادفة، وقد أظهرت التطورات الأخرى أن واشنطن كانت تلاحق الجزيرة عمدا. في مارس من هذا العام، وقع ترامب على قانون سفر تايوان، ما يمهد الطريق لزيارات متبادلة بين المسؤولين الأمريكيين والتايوانيين.
مشاركة :