مصدر الصورةTwitter ألقت الشرطة الإيرانية القبض على مراهقة بسبب نشرها مقاطع الفيديو اعتبرت مخالفة لـ "الأداب والقوانين". ووفقا لوسائل إعلامية إيرانية فإن شرطة طهران اعتقلت مائدة هزبري البالغة من العمر 18 عاما مساء السبت بسبب قيامها بنشر فيديوهات لها وهي ترقص. وقد دأبت لاعبة باركور والجمباز، مائدة هجابري، على تسجيل فيديوهات راقصة داخل غرفتها دون أن تغطي رأسها لتقوم بعدها برفعها على حسابها على انستغرام الذي يتابعه أكثر من 43 ألف شخص. وانتشرت فيديوهات مائدة على نطاق واسع ودفعت العديد من الفتيات لحذو حذوها ، وهو الأمر الذي أثار انتقادات البعض. من جهتها، قالت الشرطة الإيرانية إنها ستغلق الحسابات التي تنشر فيديوهات مشابهة على انستغرام مضيفة "أن القضاء يدرس إمكانية حجب الموقع." يذكر أن إيران تحجب العديد من تطبيقات التواصل الاجتماعي كفيسبوك وتويتر، إلا أن الشباب الإيراني يتحدى تلك القرارات باستخدام برنامج تشفير.مغردون " ارفعوا الحظر عن الرقص" وأطلق نشطاء إيرانيون هاشتاغات باسم الفتاة للتعبير عن تضامنهم مع مائدة للمطالبة بالإفراج عنها وبرفع القيود عن الرقص. كما تداول إيرانيون مقطع فيديو بثته القناة الأولى الإيرانية لشرطي وهو يحقق مع مائدة التي اعتذرت عما قامت به. وظهرت مائدة في الفيديو وهي تغالب دموعها قائلة "إنها لم تقصد تجاوز القوانين وتحريض الشباب". وأضافت أن " كثرة المعجبين هي أحد الأسباب التي دفعتها إلى نشر فيديوهاتها الراقصة على وسائل التواصل الاجتماعي." وشكك المغردون في صحة الفيديو ورجحوا أن مائدة أجبرت على الإدلاء بتلك التصريحات تحت الضغط. وغردت إحدى المغردات:" فتاة موهوبة ترقص على حسابها الشخصي في انستغارام تعامل كمجرمة. لم يبق إلا الأكسجين كي تمنعه عنا." وأضاف مغرد آخر :"لقد استمعت للتو لاعتراف مائدة هجابري على الطريقة السوفياتي. لقد كانت تبكي على شاشة التلفزيون الرسمي الإيراني لنشرها فيديوهات لا تتخطى الدقيقة على انستغارام وهي ترقص. قلبي ينفرط لأجل هذه الطفلة البريئة." وعلق مغرد آخر:"إيران اعتقلت للتو الشابة مائدة هجبري لأنها نشرت مقاطع فيديو وهي ترقص. قبل 40 عاما، كان الرقص يدرس في المدارس الإيرانية ولكن بعد الثورة الإسلامية في 1979 أصبح جريمة كبيرة!" رقص في إيران قد يقود إلى السجن عانى الرقص في إيران من قيود السلطات، إذ لازمت السرية هذا الفن منذ 1979. لكن الشباب الإيراني يتحدى هذه للقيود المفروضة بالرقص في الشوارع وتصوير مقطع فيديو ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. في مايو /آيار 2014 ، حكمت السلطات الإيرانية على مجموعة من الفتيات والشبان بالسجن ستة أشهر و91 جلدة، بعدما رقصوا في الشارع ووثقوه على مواقع التواصل الاجتماعي. واضطر الغضب الشعبي وقتها السلطات إلى وقف تنفيذ الحكم شريطة أن يعتذر الشباب إلى الحكومة عبر شاشة التلفزيون.
مشاركة :