عقد زعيما إثيوبيا وإريتريا اليوم الأحد (8 يوليو/ تموز)، قمة وصفت بأنها تاريخية في العاصمة الإريترية أسمرة تؤذن بنهاية مواجهة عسكرية بين البلدين استمرت نحو 20 عاما. واستقبل رئيس إريتريا، إسياس أفورقي، بحرارة رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد، لدى وصوله إلى مطار أسمرة ثم توجها إلى القصر الرئاسي حيث عقدت المحادثات. وأظهرت لقطات من تلفزيوني البلدين الزعيمين يبتسمان ويحضن كل منهما الآخر في المطار ثم اندفعت نسوة إريتريات وارتمين في حضن أبي. والاجتماع هو الأول من نوعه بين زعيمي البلدين الجارين الخصمين اللدودين بمنطقة القرن الأفريقي. وخاض البلدان حربا في أواخر التسعينيات قتل فيها نحو 80 ألف شخص. وقوبل الاجتماع باستحسان دولي ونسب الفضل فيه إلى أبي أحمد الذي شغل المنصب في أبريل/ نيسان، وأعلن أنه ملتزم باتفاق سلام بين البلدين أعقب الحرب التي استمرت من 1998 إلى 2000. وينفذ رئيس الوزراء الإثيوبي إصلاحات داخلية تهدف إلى الانفتاح على العالم. وعلى غير المتوقع نزل آلاف الإريتريين إلى الشوارع التي ازدانت بأعلام إثيوبيا للترحيب برئيس الوزراء الزائر.
مشاركة :