أنقرة/ أحمد دورسون/ الأناضول قال الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، الذي يعدّ أبرز وجوه التيار الإصلاحي في البلاد، إن "الفساد بلغ مستوى يشكّل خطرًا على البلاد والثورة (1979)". جاء ذلك في معرض تعليقه على مستجدات الأوضاع في إيران، خلال اجتماع عقده، الأحد، مع مجموعة من شباب التيار الإصلاحي. وأشار خاتمي إلى "ضعفهم (حكومة حسن روحاني الذي ينتمي للإصلاحيين) في مكافحة الفساد وتحقيق العدالة في المجتمع الإيراني". وشدّد على أنه لم يعد يميز بين "الإصلاحيين والمحافظين، فيما يتعلق بموضوع الفساد المتفشي في البلاد". ودعا الشباب إلى "عدم اليأس بشأن مستقبل بلادهم"، مبينًا أن "إنقاد إيران يجب أن يكون أولوية للإصلاحيين". وانطلقت في 28 ديسمبر/كانون الأول المنصرم، أولى المظاهرات المناهضة للحكومة الإيرانية بمدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق)، لتمتد لاحقاً إلى عشرات المدن، بما فيها العاصمة طهران، قبل أن تنحسر إلى حد كبير في الأيام القليلة الماضية. وكانت المشاكل الاقتصادية مثل الفقر والبطالة الدافع الرئيسي لاندلاع المظاهرات، التي تطورت إلى إطلاق المتظاهرين هتافات ضد السياسات الداخلية والخارجية للنظام الإيراني، والاعتداء على دوائر حكومية في عدة مدن. وخاتمي، تولى منصب الرئاسة في ايران مابين عامي 1997 و2005، وأصبح أحد رموز المعارضة على خلفية انتقاده السلطات لقمعها المتظاهرين بعد الانتخابات الرئاسية عام 2009. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :