توقفت رحلة ناشط سويدي سار على قدميه 5000 كيلومتر، من السويد إلى الأراضي الفلسطينية، في الأردن يوم الخميس (5 يوليو) بعد أن منعت السلطات الإسرائيلية دخوله الضفة الغربية.وبدأ بنيامين لادرا، البالغ من العمر 25 عاما، رحلته قبل 11 شهرا، بهدف التوعية بانتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة.وقال "من المؤسف أن معظم الناس لا يعرفون ما يحدث داخل فلسطين المحتلة".وخلال مسيرته الشاقة، التي تنقل خلالها عبر ألمانيا وصربيا وكرواتيا وتركيا ولبنان ودول أخرى، واجه لادرا الكثير من التحديات بما في ذلك الأحوال الجوية القاسية وعدم توافر سوى القليل من الطعام والمأوى.وأوضح "كنت أسير في الشتاء، وسط الثلوج في بلغاريا في درجة حرارة تقل إلى حد التجمد. كنت أنام في معظم الأوقات في العراء تحت المطر وفوق الثلج وفي الحر الشديد. أحيانا كنت أواجه بعض أشخاص يتسمون بالعنف بشكل ما وكانت الشرطة توقفني كل يوم تقريبا".وصدمته سيارة أثناء سيره في لبنان لكنه لم يصب بجروح خطيرة وغادر غرفة الطوارئ وواصل رحلته.وقال "واجهت صعوبات لا يمكنني حصرها لكن المسألة كلها مسأله إرادة".وعلى طول الطريق، أجرى لادرا مناقشات، واجتمع مع دبلوماسيين وتحدث إلى لاجئين فلسطينيين في مختلف البلدان.وكانت المرحلة النهائية من رحلته 40 كيلومترا سيرا على الأقدام من عمان إلى الحدود الأردنية الإسرائيلية. وانضم إليه ناشط فلسطيني ومشجعون له من الشبان الأردنيين.وصدر بيان يخص لادرا من المتحدثة باسم وزارة الداخلية الإسرائيلية يقول إن الناشط السويدي "لم يقدم الأسباب الحقيقية لمجيئه إلى إسرائيل. ولهذا السبب -تقديم معلومات كاذبة- تم منع دخوله. زعم أنه سائح. السبب الحقيقي هو: إنه يأتي إلى منطقة اضطرابات".أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الجمعة (6 يوليو) منح الجنسية الفلسطينية وميدالية الاستحقاق للناشط السويدي لادرا. وقال الناشط إن السلطة الفلسطينية لم تتصل به بشكل مباشر.وأضاف أن هذه العقبة الأخيرة لن تمنعه من مواصلة عمله لنشر الوعي بالقضية الفلسطينية وانتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
مشاركة :