نجحت فرق الإنقاذ في إنقاذِ سِتَّةِ فتية من كهف غمرته المياه قبل نحو أسبوعين في إقليم تشيانغ راي شمال تايلاند وكانت السلطات في الإقليم قد بدأت عمليةً محفوفةً بالمخاطر لإخراج الصبية وعددهم 12 فضلا عن مدربهم لكرة القدم ، وينفذ عملية الإنقاذ فريق خاص من الغواصين التابعين للبحرية التايلاندية بالتعاون مع فرق من الولايات المتحدة وإسرائيل وأستراليا والصين وأوروبا ، وقال الرئيس الأمريكي ( دونالد ترامب ) إن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع الحكومة التايلاندية للمساعدة في إخراج جميع الأطفال العالقين في الكهف بسلامة، مشيداً بقدرات فرق الإنقاذ على إتمام المهمة. وشارك في عملية الإنقاذ 50 غواصاً أجنبياً منهم 20 من غواصيي البحرية الإسرائيلية و40 تايلاندياً ، ودعا ملك تايلاند ماها فاجيرالونجكورن إلى التنفيذ العاجل لعملية إنقاذ فريق كرة القدم المكون من 12 طفلا ومدربهم حوصروا داخل أحد الكهوف الواقعة شمال البلاد.وأحضرت البحرية التايلاندية معدات الغوص لتعليم الأطفال المحاصرين كيفية استخدامها .وكان فريق كرة القدم المؤلف من 12 تلميذاً تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاما ومدربهم قد فقدوا يوم 23 يونيو الماضي بعد دخولهم كهف تام لوانج الواقع في محافظة تشيانغ راي شمال البلاد وتزامن ذلك مع بداية موسم الفيضانات وانطلقت عملية الإنقاذ التاريخية لإثني عشر صبياً ومدربهم من منطقة خطيرة تبعد 4 كيلومترات داخل كهف امتلأ معظمه بالمياه شمالي تايلاند ويقبع فتيةُ الكهفِ على مسافة 800 متر تحت سطح الأرض ، وتقضي خطة الإنقاذ، بإخراج الفتية على مجموعات بحيث يرافق كل فتى غواصان في رحلة بطول 5 كيلومترات محفوفة بالمخاطر حيث سيغوصون في مياه طينية عكرة وعبر مسارات ضيقة واستطاعت فرق الإنقاذ سحب كمية كبيرة من مياه النفق من أجل تقليل مسافة الغوص وبالتالي الخطر لكنهم في معركة مع الوقت قبل هطول الأمطار وارتفاع منسوب المياه مجدداً . ويستخدم الغواصون حبلاً خارجياً لإرشادهم إلى طريق الخروج بعد الوصول إلى المنطقة التي يحاصر فيها الأطفال ، وتم تجهيز كل طفل بأسطوانة أوكسجين بينما يسحبه أحد الغواصين فيما يتقدم غواص آخر لاستكشاف الطريق عبر حبل الاسترشاد وفي الخارج تنتظر سيارات إسعاف مجهزة لنقلهم إلى مهبط مروحية تابعة للجيش لنقلهم إلى المستشفى ، ونجحت فرق الإنقاذ في إنقاذ 6 أطفال من الكهف حتى الآن ، وقد تقطعت السبل بالفتية ومدربهم عندما ذهبوا لاستكشاف الكهف بعد مباراة لكرة القدم يوم 23 يونيو وحوصر الفتيةُ بعدما أدت الفيضانات الموسمية إلى ارتفاع منسوب المياه وإغراق معظم ممرات الكهف . تأملوا كيف ساهمت فِرَقٌ غوصٍ عالميةٌ منها فريق الغوصِ الإسرائيلي في إنقاذِ فتيةِ الكهف ، فأين فِرَقُ الغوصِ العربيةِ عن المشاركةِ في عملياتِ الإنقاذِ ؟ عبدالله الهدلق
مشاركة :