المكارم الموروثة والافعال الحسنة، تميز بها اللاعب الخلوق المرحوم صباح عبدالله العتيبي لاعب المنتخب الوطني والنادي العربي السابق، ولاعب ربما لم يأخذ حقه الكافي من النجومية على مستوى المنتخب الوطني لأسباب لا تتعلق أبدا بإمكاناته الهجومية الواسعة وقدراته العالية في التهديف، وإنما لحسابات واجتهادات لم تكن واضحة ومفهومة في وقتها، إلا أن نجوميته على مستوى ناديه العربي وما حققه من بطولات وإنجازات محلية وخليجية كانت كفيلة بالتعويض في منحه جزءا من حقه المستحق ومن محبة الجماهير الرياضية بشكل عام والجماهير العرباوية بشكل خاص، التي وجدت فيه ذلك الإخلاص والتفاني والغيرة للفانلة الخضراء. وقد ساهم إلى جانب شقيقه اللاعب الكبير عايض عبدالله في المضي قدما بالمسيرة الحافلة للقلعة الخضراء وفي احتكار البطولات لمواسم عديدة. ومع الكم الواسع الذي سطره الفقيد الراحل خلال مشواره الكروي في التألق والتميز، فإنه من باب الأمانة الإشارة إلى القيمة الكروية الرياضية الرائعة التي سجلها، وتركها لتكون قدوة ومثلا يحتذى، وذلك من خلال حالة قد تكون فريدة من نوعها في وقته وفي وقتنا الحالي، ففي الوقت الذي اتخذ فيه موافقة مبدئية للانتقال من ناديه السابق نادي الساحل إلى النادي العربي تلقى عرضا ماليا كبيرا ومغريا للانتقال إلى ناد محلي آخر منافس للعربي. ومع ذلك رفض هذا العرض مؤكدا احترامه وتقديره للاتفاق المبدئي مع العربي، ولم يضع للجانب المادي أي اعتبار، ولإيمانه أيضا بحقه في أن تكون له نجومية على مستوى الجمهور العرباوي الكبير، ولقناعته الكاملة بأن قيمة اللاعب ومحبة الجماهير له لا يضاهيهما أي عرض مالي. هذا غيض من فيض، وقليل من كثير للسجل الحافل لهذا اللاعب الكبير الخلوق الراقي صباح عبدالله (ابو جراح) الذي سيبقى اسمه محفوظا في سجلات النادي العربي وفي ذاكرة وأفئدة جماهيره، وإن كان قد عز علينا رحيله لكنها إرادة الله تعالى ولا راد لقضائه، ونسأله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. أســــعد عبداللـــه