عواصم (وكالات) أكد جيمس جيرارد، قائد العمليات الخاصة للتحالف الدولي في سوريا والعراق، أن قوات التحالف الدولي المناهض لـ«داعش» الإرهابي باقية في سورية لحين إتمام العملية السياسية بهذا البلد المضطرب، محذراً من أن الدور الذي تلعبه إيران في سوريا، «لا يساعد في تحقيق الاستقرار»، ويعد «دعماً للإرهاب» وعلى الآخرين أن يقرروا ما إذا كانت نشاطات الميليشيات الإيرانية تعتبر إرهابية أم لا. وفيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، أن قضية وجود الميليشيات الإيرانية في سوريا، سيكون أحد أهم موضوعين سيبحثها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أثناء زيارة لموسكو الأسبوع الحالي، مشدداً بالقول: «لن نقبل بتموضع القوات الإيرانية والقوات الموالية لها في أي جزء من الأراضي السورية، ليس في مناطق قريبة من الحدود وليس في مناطق بعيدة عنها». أعلنت إيران على لسان المساعد الخاص لرئيس البرلمان للشؤون الدولية، حسين أمير عبداللهيان، مجدداً أمس، أنها ستبقي قواتها العسكرية في سوريا على الرغم من معارضة حليفتها روسيا لذلك، متخذاً مكافحة «الإرهاب» ذريعة لتبرير استمرار الانتشار. وحذر جيرارد من الدور الذي تلعبه إيران في سوريا، قائلاً إنه «لا يساعد في تحقيق الاستقرار، ويعد دعماً للإرهاب» مضيفاً «بالنسبة للتحالف فنحن لا نراها تساعد في تحقيق الاستقرار في سوريا، ولا نراها داعمة عندما تسهم في نشاطات أخرى تخلق العنف والإرهاب وتعرقل إحلال السلام. ونحن متأكدون من أنهم يدعمون نشاطات تشعل العنف». وأكد قائد العمليات الخاصة للتحالف أن الحرب على «داعش» لم تنتهِ بعد في المناطق التي تم تحريرها على يد «قوات سوريا الديمقراطية» المعروفة بـ«قسد»، مبيناً أن هدف التحالف الرئيس هو البقاء إلى حين تطهير المناطق المحررة من قبضة التنظيم الإرهابي. وقال «نحن ندرك تماماً أن الحرب على (داعش) لم تنتهِ بعد، رغم تحرير قسد مناطق في سوريا. آثار الشر لا تزال موجودة هنا. ونحن نريد مساعدة أهالي الرقة ومنبج لاستعادة السلام والأمن في مناطقهم، لهذا فنحن باقون إلى حين التوصل إلى تسوية سياسية يقبل بها السوريون ويوافقون عليها. علينا التأكد من تحقيق الاستقرار وتدريب عناصر الأمن الداخلي في مناطق شمال شرقي سوريا، كي يكونوا قادرين على ضمان عدم عودة (داعش) إليهم». وألمح القائد إلى أطراف تسعى لإفساد علاقة التحالف مع قوات سوريا الديمقراطية.
مشاركة :