أنور إبراهيم (القاهرة) بفوزه على منتخب روسيا بركلات الجزاء الترجيحية في دور الثمانية، ومن قبلها على الدنمارك بالطريقة نفسها، يصبح منتخب كرواتيا أول منتخب يفوز بركلات الترجيح في مباراتين خلال نسخة واحدة من كأس العالم منذ 28 سنة عندما فعلها منتخب الأرجنتين للمرة الأولى في مونديال إيطاليا 1990. ومثلما نجح الحارس الكرواتي العملاق دانييل سوباسيتش في تحقيق هذا الإنجاز لمنتخب بلاده، نجح الحارس الأرجنتيني سيرجيو جويكوتشيا هو الآخر في إنقاذ منتخب «التانجو» من الخسارة في مباراتي يوغوسلافيا وإيطاليا، بعد أن تصدى بنجاح لأكثر من ركلة في المباراتين، وبفضله واصل منتخب الأرجنتين مشواره في البطولة حتى وصل المباراة النهائية، ولكنه خسر اللقب على يد منتخب «المانشافت» الألماني. وكانت عصابة زلاتكو داليتش المدير الفني لمنتخب كرواتيا فازت على الدب الروسي 4 - 3 بركلات الترجيح، بعد أن انتهى الوقت الأصلي والشوطان الإضافيان بالتعادل 2 - 2، بعد مباراة بلغت الإثارة فيها الذروة. الطريف أن منتخب «أسود البلقان» الكرواتي، نجح في تحقيق ذلك بعد أن كان اعتاد الفشل من قبل، وبعدما كان يصادفه حظ عاثر في تنفيذ هذه الركلات مثلما حدث له ذلك في بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2008» في مباراته ضد منتخب تركيا، والتي كلفته الخسارة. ولكن هذا المنتخب نجح أخيراً في تحقيق النجاح في تنفيذ هذه الركلات في مونديال روسيا، وبفضل إتقانها انتزع مكاناً في المربع الذهبي للبطولة بعد 20 عاماً من تاريخ آخر مرة وصلوا فيها إلى نصف النهائي في مونديال 1990. كما دخل الكروات التاريخ من أوسع أبوابه عندما نجحوا في الإطاحة بأصحاب الأرض الروس من البطولة في دور الثمانية، وهو إنجاز لم يحققه أي منتخب آخر على امتداد 32 سنة، عندما نجح منتخب ألمانيا الغربية في بطولة مونديال 1986 في إطاحة المكسيك صاحب الأرض من هذا الدور، والمفارقة الغريبة أن الألمان حققوا ذلك أيضاً بركلات الجزاء الترجيحية. وفي سياق متصل، أبدى زلاتكو داليتش المدير الفني لمنتخب كرواتيا تخوفه وقلقه من تأثير الجهد الكبير الذي بذله اللاعبون خلال مباراة روسيا بشوطيها والشوطين الإضافيين وركلات الجزاء الترجيحية، على أدائهم أمام منتخب إنجلترا الذي فاز بسهولة على منتخب السويد 2 - صفر، خلال الوقت الأصلي للمباراة، ولم يضطر إلى لعب شوطين إضافيين. وأضاف أن نصف ساعة إضافية من الإرهاق والتعب قد تضغط بقوة على الحالة البدنية للاعبين، ولكننا نبذل أقصى ما في وسعنا من أجل استشفائهم خلال تلك الفترة القصيرة، خاصة أن بعض اللاعبين يعانون متاعب عضلية مختلفة.
مشاركة :