صحيفة عبرية: «صفقة القرن» تبدأ من غزة بدعم سعودي

  • 7/9/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تتكشف يوماً بعد يوم تفاصيل «صفقة القرن» التي يراهن عليها الرئيس الأميركي لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وآخر ما ظهر منها وجود دعم عربي سعودي لخطة تنظيم قطاع غزة، بوصفها أولى مراحل تنفيذ الصفقة. وأفادت صحيفة «يسرائيل اليوم»، في عددها الصادر أمس الأحد، نقلاً عن كبار الدبلوماسيين العرب المنخرطين في الصفقة، أن الرئيس الأميركي «يعمل على حل مشكلة غزة، باعتبارها المرحلة الأولى من خطة السلام». وأرجع الدبلوماسيون العرب السبب في ذلك إلى إصرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس على عدم التعاون مع إدارة ترمب في المضي قدماً نحو تنفيذ الصفقة، وفقاً للصحيفة العبرية. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أردني، أن جاريد كوشنر صهر ترمب، والمبعوث الأميركي للمنطقة جيسون غرينبلات، «عرضا على رئيس مصر وملك الأردن ومسؤولين سعوديين النقاط الرئيسية في الصفقة».سيتضمن هذا الاتفاق تنفيذ سلسلة من المشاريع الاقتصادية وخطط الطوارئ لإعادة إعمار القطاع الذي تدمرت مساحات كبيرة منه بسبب الحروب الإسرائيلية الثلاثة على غزة خلال أعوام 2008 و2012 و2014. وإعادة الإعمار ستجري -وفق الصحيفة- بدعم وتمويل من المنظمات الدولية والمجتمع الدولي، «فضلاً عن إمكانية دخول السلع إلى غزة عن طريق البحر، عبر رصيف خاص يُقام في أحد موانئ قبرص». وأكدت الصحيفة أن «كوشنر وغرينبلات حصلا على دعم الدول العربية المعتدلة، منها السعودية، لتحريك عملية السلام، حتى دون موافقة أبومازن والقيادة الفلسطينية في رام الله». ونقلت «يسرائيل اليوم» عن مسؤول مصري كبير قوله: «ترمب ورجاله أثبتوا أنهم قادرون على تقديم حلول خلّاقة. والاقتراح الذي عرضته إدارة ترمب بشأن غزة أولاً يحظى بدعم دول عربية». وبحسب مصادر إعلامية، فإن الصفقة تتضمّن إقامة دولة فلسطينية تشتمل أراضيها على قطاع غزة والمنطقتين «أ» و»ب» وبعض أجزاء من منطقة «ج» في الضفة الغربية. وتتضمّن تأجيل وضع مدينة القدس وعودة اللاجئين إلى مفاوضات لاحقة، والبدء بمحادثات سلام إقليمية بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية بقيادة السعودية. ونقلت الصحيفة أيضاً عن مصدر فلسطيني كبير في رام الله قوله إنه «لا يوجد قلق وخوف في مكتب الرئيس من الخطوات التي يخطط لها ترمب»، مضيفاً أن «لا ترمب ولا غيره سيحمل حماس والفصائل المسلحة في غزة على نزع السلاح». غير أن المصدر الفلسطيني يشير إلى أنه «إذا لم يقم الرئيس أبومازن بإعادة النظر في خطواته، سيجد نفسه غير ذي صلة، مثلما كان عرفات في آخر أيامه». ويتابع: «ترمب يعمل بطريقة دبلوماسية غير اعتيادية، وهو ما فهمته الدول العربية وإيران وكوريا الشمالية وأوروبا. بينما يواصل الرئيس عباس رفضه، ومن سيدفع الثمن هو الشعب الفلسطيني». ويختم بالقول: «هذه ليست زعامة. وبالتأكيد ليس هذا هو التراث الذي يرغب أبومازن في تركه وراءه. وعليه أن يصحو، وأن يبدأ في السير على الخط مع ترمب ومع الدول العربية قبل أن يفوت الأوان».;

مشاركة :