عثر على عدد كبير من الكلاب النافقة اليوم (الأحد)، نتيجة تسميمها داخل مزرعة في طرابلس في شمال لبنان، وفق ما أظهرت تسجيلات انتشرت عبر الانترنت، فيما فتحت السلطات تحقيقا لتوقيف المتورطين في الحادثة. وبيّنت التسجيلات كلابا عدة من دون حراك، وأخرى تنازع على الأرض في المزرعة التي يملكها رجل ثمانيني في المدينة الكبيرة الواقعة على بعد 85 كيلومترا شمال بيروت يعرف باسم «العم محمود». وقال الطبيب البيطري كريم مستو «وجدنا قطعا من الدجاج المسمم حول الارض، حيث تعيش الكلاب تم رميها بعد منتصف الليل. ولم يطل الامر بعدها حتى بدأت الحيوانات تنفق، بسبب سم اللانيت الذي يستخدم في الزراعة». وأشار مستو إلى أن «22 كلبا نفقت بعد منتصف الليل، فيما لا يزال شبان يحضرون كلابا نافقة يجدونها على الطريق». وتضم مزرعة «العم محمود» حوالى 70 كلباً وصلت إلى المكان بعدما سحبها من الشارع سكان من المنطقة. وعلى مر السنوات أحضروها الى قطعة الارض التي يعتني بها الرجل الثمانيني. وأشارت الناشطة في مجال الرفق بالحيوان زينب رزوق التي تتعاون مع «العم محمود» منذ ثلاثة أعوام الى أن «هذا العمل الاجرامي سببه الارض التي يعيش فيها العم محمود. فمنذ 37 عاماً رفع اصحابها دعوى لاخراج الرجل البالغ 89 عاماً اليوم، لكنهم لم يستطيعوا طرده، لان دعواهم غير محقة فلجأوا الى توجيه ضربتهم هذه». بدوره، تعذر على «العم محمود» التعليق على الحادثة، بسبب شدة التأثر. وأثارت الحادثة تنديدا واسعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان، إذ لم يتوان كثر عن وصفها بأنها «مجزرة» بحق الحيوانات تستدعي إنزال أشد العقوبات في حق مرتكبيها. وأعلن محافظ الشمال رمزي نهرا في بيان فتح محضر في هذه «المجزرة البشعة» التي اثارت «صدمة كبيرة» في لبنان، مبديا أمله في توقيف المتورطين تمهيدا لاتخاذ الاجراءات القانونية في حقهم. وكان لبنان أقر في آب (اغسطس)2017 قانون لحماية الحيوانات يحظر أي تعذيب للحيوانات، وينص على عقوبات ثقيلة للمخالفين قد تتخطى 33 الف دولار.
مشاركة :