استكملت ألوية العمالقة تطهير مركز مديرية التحيتا جنوبي مدينة الحديدة اليمنية، ودمرت مركزاً لنشر الفكر الطائفي للميليشيا، فيما ذكرت مصادر عسكرية يمنية لـ«البيان» أن المقاومة اليمنية المشتركة، بدعم من التحالف العربي، تتطهّر الطريق الزراعي جنوبي الحديدة من فلول الميليشيا تمهيداً لتوسيع الجبهات باتجاه زبيد ثم ميناء ومدينة الحديدة، وذلك في خطة شاملة لهزيمة الميليشيا. وذكرت مصادر عسكرية يمنية لـ«البيان» أن ألوية العمالقة مشّطت السوق الرئيسة لمديرية التحيتا وجميع المباني الحكومية في المديرية والجامع الكبير، كما دمرت مركزاً لنشر الفكر الطائفي كانت الميليشيا قد أنشأته لاستقطاب المراهقين قبل الدفع بهم إلى جبهات القتال. وبالتزامن مع هذا التقدم الكبير للقوات المشتركة، وصلت تعزيزات كبيرة من القوات المشتركة تضم آلاف الجنود من منتسبي قوات العمالقة وقولت المقاومة الوطنية لتعزيز القوات الموجودة في مطار الحديدة وتلك الموجودة جنوبي المدينة وتأمين طريق الإمدادات الرئيسة الذي يزيد طوله على أكثر من مئة كيلومتر ضمن الاستعدادات المتواصلة لتحرير مدينة الحديدة ومينائها من قبضة ميليشيا الحوثي. ولقي أكثر من 60 عنصراً من ميليشيات الحوثي مصرعهم خلال معارك الساعات الماضية، بينهم القيادي هاشم السنباني. كما ألقت قوات الجيش القبض على عشرات من العناصر، بينهم القيادي إبراهيم عبده علي معافا، وسيطرت على كميات من الأسلحة التابعة للميليشيات كان إبراهيم معافا يخفيها في منزله بحارة بني يعوقب غربي مدينة التحيتا.خطة نوعية في غضون ذلك، كشفت مصادر عسكرية تحدثت لـ«البيان» أن تقدم القوات المشتركة ووصولها إلى مطار الحديدة عبر الطريق الساحلي تركا للميليشيا الطريق الزراعي الذي تقع عليه مراكز المديريات الأربع، وهي الجراحي وبيت الفقيه وزبيد والمنصورية، وأن تحرير مديرية التحيتا وضع القوات المشتركة على أعتاب مدينة زبيد التاريخية. وقالت المصادر إن بقاء هذا الطريق والمناطق المحيطة به بيد الميليشيا جعلها تستخدمها في تنفيذ هجمات عبر فلولها على مواقع القوات المشتركة وخطوط إمداداتها من الخوخة إلى مدينة الحديدة، كما استخدمت الميليشيا المزارع للاختباء ونصب الكمائن، وإن الخطة العسكرية الآن تقتضي تأمين جبهة جنوبي مدينة الحديدة لكي تتمكن القوات من تحرير المدينة. وذكرت المصادر لـ«البيان» أن تحرير مديرية التحيتا التي تمتد من الفازة على ساحل البحر الأحمر حتى عمق الوادي بالقرب من مديرية زبيد سيفقد الميليشيا القدرة على التحرك وتنفيذ هجمات أو الاختباء وسط المزارع، كما سيمكّن القوات المشتركة من تأمين خطوط إمداداتها بالكامل، قبل أن تتجه نحو مديرية زبيد لتحريرها والسيطرة على أهم طرق إمداد الميليشيا في زبيد وبيت الفقيه والجراحي. ويؤكد القادة العسكريون أن قطع طريق إمدادات الميليشيا سيجبر عناصرها في تلك المديريات على الفرار أو الاستسلام، وسيجنّب السكان أي مواجهات وسط التجمعات السكنية أو في المزارع، كما حدث في مديريات موزع والوازعية جنوب محافظة تعز، بعد أن تمترست الميليشيا وسط التجمعات السكنية واستخدمت المدنيين دروعاً بشرية. وأوضح القادة أن وحدات من القوات المشتركة ستواصل تقدمها نحو مديرية المنصورية قبل الوصول إلى المدخل الشمالي لمدينة الحديدة، وهو المدخل الذي يربط المدينة بصنعاء، وتمر عبرها كل واردات البضائع والمواد الغذائية الواصلة إلى الميناء، وهو الطريق الذي تمر من خلاله إمدادات الميليشيا إلى مدينة الحديدة والقادمة من ذمار وصنعاء أو المحويت أو ريمة، على أن تتولى وحدات أخرى مهمة السيطرة على المدخل الغربي للحديدة الذي يمتد حتى محافظة حجة لوقف إمدادات الميليشيات من محافظتي حجة وصعدة. ووفقاً لهذه الخطة، فإن القوات المشتركة، بإشراف قوات التحالف، تتجنب الدخول في مواجهات مع الميليشيا في مراكز المديريات وبالقرب من التجمعات السكانية كما حدث جنوبي محافظة تعز، ولهذا تنفّذ عمليات التفافية على هذه المراكز، وتعزل الميليشيا وراء هذه التجمعات لتجبرها على الاستسلام أو الهروب. معارك صعدة وفِي محافظة صعدة، حرَّرت قوات الجيش الوطني، بدعم من التحالف، سلاسل جبال الزور والخشباء، وقطعت خطوط إمداد الميليشيا في جبهة العطفين والمليل شرقي صعدة. وأفادت مصادر عسكرية يمنية أن أحد عناصر حزب الله، ويدعى «كيان اشتر»، قُتل مع عدد من خبراء إطلاق الصواريخ غير يمنيين بغارة لطائرات تحالف في جبهة الملاحيظ.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :