قلّل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، من اتهام كوريا الشمالية له باتباع ديبلوماسية «رجال العصابات» خلال محادثات حول نزع أسلحتها النووية، وحضّها على اتباع نموذج «المعجزة» الفيتنامية في التطبيع مع الولايات المتحدة. وكان بومبيو وصف محادثاته في بيونغيانغ بأنها «بنّاءة جداً»، مشيراً الى تقدّم في «ملفات محورية». لكن الخارجية الكورية الشمالية اتهمت واشنطن بانتهاك روحية اتفاق سنغافورة الذي أبرمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بعد قمة جمعتهما، معتبرة أن «الولايات المتحدة ترتكب خطأً قاتلاً إن اعتبرت أن كوريا الشمالية ستكون مرغمة على قبول مطالب تعكس عقلية أشبه بعصابات». وقال الوزير في هانوي أن تجربة فيتنام، منذ تطبيعها العلاقات مع الولايات المتحدة عام 1995، يجب أن تكون دليلاً لكوريا الشمالية على أن الرخاء والشراكة مع أميركا ممكنان، بعد عقود على صراع وعدم ثقة. وأضاف: «ندرك أنه احتمال حقيقي، إذ نرى كيف قطعت فيتنام هذا المسار الرائع. في ضوء الرخاء والشراكة مع فيتنام، اللذين لم يكن تصوّرهما ممكناً، لديّ رسالة للرئيس كيم جونغ أون: الرئيس ترامب يعتقد أن بلدكم قادر على أن يكرّر هذا الطريق. هذه المعجزة ستكون ملكك إن استطعت استغلال الفرصة السانحة، ويمكن تحقيقها في كوريا الشمالية أيضاً». وتطرّق بومبيو الى شكوى بيونغيانغ من اتباعه ديبلوماسية «رجال عصابات»، قائلاً: «إذا كانت تلك الطلبات أشبه بأسلوب عصابات، فإن العالم هو رجل عصابات». وذكر بأن «قراراً أصدره مجلس الأمن بالإجماع»، نصّ على نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية». وكرّر أن محادثاته في بيونغيانغ «أحرزت تقدماً» وتضمّنت «مناقشة مفصّلة وموضوعية حول الخطوات التالية نحو نزع سلاح نووي كامل، يمكن التحقق منه». ووصل بومبيو الى هانوي آتياً من طوكيو، حيث قال بعد لقائه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، في إشارة الى الكوريين الشماليين: «عندما تحدثنا إليهم في شأن نزع السلاح النووي، لم يقدّموا رداً سلبياً». وأكد أن المطلوب «نزع السلاح النووي بالمعنى الواسع»، مشدداً على أن «الكوريين الشماليين يتفهّمون ذلك، ولم يُعارضوه». واستدرك بضرورة «إبقاء الضغط» على الدولة الستالينية.
مشاركة :