يقدّم لبنان استعراضه الوطني الطوعي الأول حول أجندة 2030 وأهداف التنمية المستدامة، خلال الاجتماع الوزاري الذي يعقد في 18 الجاري ضمن أعمال المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة والتابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة. وينعقد المنتدى في نيويورك تحت عنوان «التحوّل نحو مجتمعات مستدامة ومرنة»، ويهدف، وفق المكتب الإعلامي للأمم المتحدة في بيروت «إلى مراجعة النجاحات، ومناقشة التحديات، وتعبئة الجهود من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة كونه يُعتبر المنبر الأساسي لتتبع التقدّم في هذا المجال، وستقدّم 47 دولة من مختلف أنحاء العالم من بينها لبنان تقاريرها الطوعيّة حول تَقدُّمها في تنفيذ هذه الأهداف». وكانت الحكومة اللبنانية اتخذت خطوات رئيسية نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وسعت إلى إرسال إشارة إيجابية حول التزام لبنان وتصميمه على تطبيق أجندة 2030. ولفت المكتب الإعلامي إلى أنه «بناءً على ذلك، أنشأت الحكومة اللبنانية لجنةً وطنيّة في 2017 تألّفت من كل الوزارات والمؤسسات العامة، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص. وبناءً عليه، قدّمت الأمم المتحدة في لبنان دعماً للحكومة اللبنانية من أجل تنظيم ورشة عمل للجنة الوطنية اللبنانية حول أهداف التنمية الـــمستدامة لمناقشة المواضيع الرئيسية ذات الصلة. وركّزت الورشة على الخطوات اللاحقة للجنة نحو الوفاء بالتزام لبنان بتقديم أوّل تقرير وطني طوعي له إلى المنتدى السياسي الرفيع المستوى، وأعقب ورشة العمل حلقات عمل تمهيدية مع ممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني. وبدعمٍ من الأمم المتحدة، عقد ممثلو المجتمع المدني مناقشات إضافيّة على المستوى دون الإقليمي من أجل تأمين مشاركة وشموليّة أكبر. وكانت 193 دولة عضواً في الأمم المتحدة اعتمدت خطة التنمية المستدامة لعام 2030، «ملتزمةً، وفق المكتب الإعلامي، بمجموعة من الأهداف للقضاء على جميع أنواع الفقر، والوصول إلى عالم أكثر استدامة، ومعالجة التحديات على كل الصعد من الحكم إلى الصحة، مروراً بتمكين المرأة والاستدامة البيئية. وبُنيت هذه الأهداف على الأهداف الإنمائية للألفيّة السابقة، وهي تضع رؤية لما سيكون عليه شكل العالم في العام 2030».
مشاركة :