ألقت السلطات الباكستانية اليوم (الأحد) القبض على زوج ابنة رئيس الوزراء المعزول نواز شريف، الذي صدر ضده حكم غيابي الجمعة الماضي بالسجن عشرة أعوام في تهم فساد، تتصل بشراء أسرته شققا سكنية فاخرة في لندن. وكانت محكمة باكستانية قضت أيضا بسجن مريم، ابنة شريف، التي تعتبر على نطاق واسع خليفته السياسية بالسجن سبعة أعوام، وعوقب أيضاً زوجها محمد سافدار بالسجن لمدة عام، في حكم يرى كثيرون أنه ضربة لحزب «الرابطة الإسلامية الباكستانية»، جناح نواز قبل الانتخابات المقررة في 25 تموز (يوليو) الجاري. وقال مكتب المحاسبة الوطني لمكافحة الفساد في بيان إن «محمد سافدار سلم نفسه»، مضيفا «بعد عمليات دهم مستمرة لمكتب المحاسبة الوطني لمنازله في أبوت أباد ومانسهره وهاريبور، قرر الكابتن سافدار تسليم نفسه لمكتب المحاسبة الوطني». وفي أعقاب الحكم الصادر الجمعة الماضي، قال سافدار «العدالة ذبحت» ونظم احتجاجات ضد القضاء. وسُجن شريف، لأن عائلته لم توضح الكيفية التي حصلت بموجبها على الأموال لشراء أربع شقق فاخرة في منطقة هايد بارك في لندن. وسيعود شريف وابنته مريم إلى باكستان في 13 من الشهر الجاري إلى لندن. ويرافقه زوجته كلثوم، التي تعالج من السرطان وترقد في غيبوبة منذ إصابتها بنوبة قلبية الشهر الماضي. وقالت مريم للصحافيين «سنصل إلى لاهور في 13 تموز». وسيواجه شريف ومريم الاعتقال لدى وصولهما إلى باكستان، قبل الانتخابات التي تحتدم فيها المنافسة بين حزبه وحزب السياسي المعارض عمران خان. وينفي شريف ومريم ارتكاب أي مخالفات، ويعتزمان الاستئناف على قرار مكتب المحاسبة الوطني.
مشاركة :