انتقد الرئيس الإيراني الأسبق "محمد خاتمي"، أداء النظام في بلاده وفشله في إدارة الأزمات، واصفًا الوضع الحالي بأن إيران تراجعت 100 عام من الديمقراطية والعدالة. ووفقًا لتقرير نشرته شبكة "بي بي سي"، ترجمته "عاجل"، اعتبر خاتمي أن الفساد الذي يسيطر على المشهد في البلاد وكأنه سيل يُهدد بنيان وكيان الدولة الإيرانية. وعبر خاتمي خلال خطاب ألقاه ليلة أمس السبت، عن رؤيته من الأزمات التي تشهدها إيران، حيث قال: "لقد أظهرنا الضعف في مكافحة الفساد وتأمين العدالة، بل إن شيوع الفساد بات من بين الأمور التي لا يعترف بها الإصلاحيون والأصوليون في إيران"، بحسب تعبيره. وأعرب خاتمي عن أسفه من تراجع الدولة الإيرانية في مسار الديمقراطية والعدالة، لا سيَّما مع الأقليات الدينية في المجتمع، واصفًا أن إيران تأخرت لـ 100 عام عما كانت فيه من مناخ ديمقراطي وعادل، على حد تعبيره. وانتقد خاتمي أداء التيار الإصلاحي في إيران، مشددًا على ضرورة تكاتف جميع التيارات في إيران لإنقاذ الوضع الصعب التي تمر به البلاد. ويتعرض خاتمي لحملة ممنهجة من النظام الإيراني، تشمل منعه من ممارسة أي دور سياسي وحظر ظهوره في الإعلام أو تصويره، بل وقضت السلطات القضائية بحل حزب المشاركة أقرب الأحزاب السياسية لحكومة خاتمي والذي كان يترأسه. وكان خاتمي الذي يُعرف في إيران بزعيم التيار الإصلاحي، قد حذر النظام والسلطات من ازدياد غضب المواطنين بعد أحداث احتجاجات ديسمبر الماضي، مؤكدًا أن جميع الأجهزة الإيرانية شريكة في هذا الغضب الشعبي. وشهدت إيران احتجاجات عارمة اجتاحت ما يقرب من 100 مدينة في مختلف المحافظات؛ اعتراضًا على سوء الأحوال المعيشية وفشل النظام في معالجة الأزمات الاقتصادية، فضلًا عن توريطه خزانة الدولة في معارك خارجية.
مشاركة :