علي عايض - الطائف A A رباط وثيق يجمع بين فن الخطابة وسوق عكاظ تاريخيًا؛ حيث ارتبط اسم السوق بالخطيب العربي القديم؛ قس بن ساعدة الإيادي، الذي عهد عنه أنه أول من خطب متكئا على عصا، وأول من كَتَب «من فلان إلى فلان»، وأول من قال: «أما بعد»، وأول من قال: «البينة على مَنْ ادَّعَى واليمينُ عَلَى من أنكر».. كما تحفظ ذاكرة التاريخ خطبة شهيرة تنسب إليه ومنها قوله: «يا أيها الناس اجتمعوا واستمعوا وعوا، من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت، إن في السماء لخبرا، وإن في الأرض لعبرا، مهاد موضوع، وسقف مرفوع، ونجوم تمور، وبحار لا تغور، وأقسم قس قسما حقا لئن كان في الأمر رضى ليكونن بعده سخط، إن لله لدينا هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم عليه، ما لي أرى الناس يذهبون ولا يرجعون أرضوا بالمقام فأقاموا، أم تركوا فناموا؟».. وإيحاءً لهذا الفن المعهود في تاريخ سوق عكاظ، انطلقت مسابقة خطيب سوق عكاظ للنشء، يوم أمس الأول أمام زوار ومرتادي السوق، في تظاهرة ثقافية عكاظية وطنية لتحقيق التواصل بين الأطفال في كل مناطق المملكة في مجال الخطابة وذلك للفئة العمرية من 7 سنوات وحتى 15 عاما من السعوديين والمقيمين، بحضور الدكتور سعود القرني أمين اللجنة الثقافية بسوق عكاظ ومدير إدارة النشاط الطلابي بتعليم الطائف سامي العصيمي وأعضاء لجنة التحكيم والمنظمين للمسابقة والطلاب المتسابقين وأولياء أمورهم وعدد من زوار السوق. وأوضح رئيس لجنة التحكيم سعود بن سعيد العصيمي أن المسابقة تستمر 3 ليالٍ عكاظية وخصص لها 10 جوائز بمبلغ 100.000 ريال سعودي، توزع على الفائزين في ختام فعاليات السوق، مع تكريمهم وتهدف المسابقة إلى: تحقيق التواصل بين أطفال المملكة المتمكنين في الخطابة باللغة العربية الفصحى من السعوديين والمقيمين لإبراز الجوانب الشخصية لديهم. وينظر في المنافسة وتحكيمها إلى: هيئة الخطيب شجاعته الأدبية الارتجال النظر للجمهور نبرة الصوت مدى التأثير
مشاركة :