بدأت الهيئة العامة للطيران المدني التشغيل التجريبي لأنظمة نقل أمتعة المسافرين في مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، بعد أن تم الانتهاء من تركيب النظام الذي يصل طوله إلى 31 كيلومتراً. وقال المهندس محمد أحمد عابد مساعد نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني خلال تدشين مرحلة التشغيل التجريبي أمس إن نظام نقل الأمتعة بصالات المطار الجديد يهدف إلى ربط جميع أمتعة المسافرين والمغادرين ورحلات الترانزيت مع ضمان الدقة والسرعة في نقل وتسليم الأمتعة. وأضاف إن نظام نقل الأمتعة يتم إدارته من خلال أنظمة الكترونية متقدمة تعمل على نقل الأمتعة من موقع كاونترات المسافرين إلى الطائرة في مدة زمنية لاتتجاوز 9 دقائق إلى جانب توفير التحكم الكامل في النظام آلياً دون تدخل بشري حيث يعمل من خلال برمجة دقيقة تقوم على إضافة رقم الرحلة ووجهتها ومعلومات المسافر إلى جانب أن النظام الذي يعد من اكبر الأنظمة المستخدمة لنقل الأمتعة لافتا إلى إن النظام يوفر الحماية الكاملة لأمتعة المسافرين من الفقدان أو التلف بفضل السرعة والمرونة والتحكم. وأشار إلى أن نظام نقل الأمتعة يضم سيوراً تصل أطولها إلى 31 كيلومتراً منها 9 كيلومترات تعمل بنظام (tub trax) الحاويات السريعة وجميعها تعمل بنظام تحكم سكادا (SCADA) ويوفر النظام 62 جهازاً للمشغلين و46 جهاز مراقبة ويضم 230 كاونتراً لإنهاء إجراءات الأمتعة القياسية فيما يوفر 11 كاونتراً لإنهاء إجراءات المسافرين للأمتعة كبيرة الحجم في حين يوجد 16 دائرة سيور لاستلام الأمتعة و16 كاونتراً لإجراءات مسافرين الترانزيت. وأوضح عابد إن النظام يوفر قسما خاصاً لفحص الأمتعة بحسب إجراءات هيئة امن النقل الأمريكية (TSA) حيث يوفر 10 في منطقة المغادرة و18 جهازاً في منطقة الوصول لافتا إن منطقة التحزين الخاصة بالأمتعة توفر مساحة تخزينة ل( 4000) حقيبة. بالإضافة إلى وجود 4 نقاط لتجميع الأمتعة و32 دائرة سيور في منطقة تحميل الأمتعة إلى الطائرة. وأشار عابد إلى انه يتم عمل التجارب اللازمة لنظام نقل الأمتعة ما يعطي دلالة على ان مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد يسير بوتيرة جيدة، لافتا إلى إن التجهيزات التي يتم تنفيذها في المطار حاليا تم توفيرها في الموقع مثل هذا النظام وقطار الركاب الداخلي إلى جانب توفير الكاونترات وكافة التجهيزات مشيرا إلى إن أهم المراحلة الحالية هو قيام الهيئة بإجراء الاختبارات كفاءة الأنظمة والإشراف عليها والتأكد من تشغيلها. وأوضح ان المطار الجديد يوفر فندقاً يضم 120 غرفة لصالة الترانزيت حيث سيقوم المطار بدوره كمطار محوري يربط الشرق بالغرب حيث يستهدف الركاب العابرين مما يرغبون أداء العمرة بالإضافة إلى العمل على توفير فنادق أخرى مجاورة للمطار في المنطقة التجارية لافتا إلى إن هناك 54 صالة انتظار دولية مفتوحة تعطي مرونة في الحركة.
مشاركة :