سفير الصين ببريطانيا: النزاع التجاري مع أمريكا تحد خطير للاقتصاد العالمي

  • 7/9/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال السفير الصيني لدى بريطانيا "ليو شياو مينج" إن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين يشكل تحديا خطيرا للنظام الاقتصادي العالمي، ويعكس ثلاثة اختلافات في وجهات النظر بين البلدين.وأضاف مينج -في مقال له بصحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية نشرته وسائل الإعلام الصينية اليوم /الاثنين/- أن "غيوم الحرب التجارية تلوح في الأفق مرة أخرى فوق الأمريكتين وأوروبا وآسيا وأفريقيا، وتشكل تحديا خطيرا للنظام الاقتصادي العالمي والنظام التجاري متعدد الأطراف".وتابع:أن النزاع التجاري أكثر بكثير من مجرد توصيفه بأنه "مشكلة تجارية"، حيث إنه يكشف عن ثلاثة اختلافات في وجهات النظر بين الصين والولايات المتحدة حول: العالم، والتعاون، والتنمية.وأوضح مينج أن أمريكا ترى العالم من زاوية "أمريكا أولا" وتقوم بناء على ذلك بتصنيف الدول بين حليف أو غير حليف، بينما ترى الصين أن علاقاتها مع العالم تقوم على أساس الاحترام المتبادل والعدالة والتعاون القائم على المنفعة المتبادلة، والعمل على حماية السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة.وفيما يتعلق بالتعاون، قال مينج إن الولايات المتحدة الأمريكية تؤمن بالأحادية والحمائية رغم رفض المجتمع الدولي لذلك على نطاق واسع، بينما تتبع الصين فلسفتها المتمثلة في "القوة في الوحدة والضعف في العزلة"، مع إيمانها بأهمية التعاون المثمر والالتزام بقواعد منظمة التجارة العالمية، ودعم النظام التجاري متعدد الأطراف، وبناء اقتصاد عالمي منفتح.وحول التنمية، أكد مينج أن الولايات المتحدة وللحفاظ علي ميزتها التنافسية في عالم أصبح كالقرية الصغيرة ترتبط فيه مصالح ومستقبل جميع الدول، يجب عليها أن تبني على مواطن قوتها وتتعاون مع الدول الأخرى، خاصة وأن محاولات إبطاء الآخرين أو حرمانهم من الحق في حياة أفضل قضية ظالمة ستحظى بدعم ضئيل وقد تأتي في النهاية بنتائج عكسية.وحث مينج الولايات المتحدة على تغيير ما وصفه بـ "عقليتها القديمة"، والعمل مع الدول الأخرى لمرحلة جديدة من التعاون المثمر للجميع لتحقيق التنمية والرخاء.وشدد السفير الصيني لدى بريطانيا على أهمية أن تتحد الصين والمملكة المتحدة وباقي دول العالم ضد الأحادية والحمائية، ودعم النظام الاقتصادي العالمي، والنظام التجاري متعدد الأطراف، وصيانة المصالح المشتركة للبشرية جميعا، والعمل من أجل ازدهار واستقرار الاقتصاد العالمي.

مشاركة :