قام وفد مجلس الشورى برئاسة عضو المجلس رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الفنلندية الدكتور عبدالمحسن آل الشيخ بزيارة إلى جمهورية فنلندا، اجتمع خلالها مع عدد من رؤساء اللجان والشخصيات المهمة في البرلمان الفنلندي، ووزير خارجية فنلندا تيمو صويني.وتم خلال الاجتماعات استعراض علاقات التعاون بين البلدين الصديقين في الجوانب البرلمانية والاستثمارية والاقتصادية وتطورات الأحداث في المنطقة إلى جانب موضوع الإرهاب وما يشكله من مخاطر أمنية، كما تم استعراض العلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى والبرلمان الفنلندي.وأكد الجانبان أهمية تفعيل دور لجنتي الصداقة في مجلس الشورى والبرلمان الفنلندي لما لهما من دور في تعزيز وفتح آفاق أوسع لعلاقات التعاون بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما الصديقين.وبيّن الدكتور عبدالمحسن آل الشيخ للمسؤولين في فنلندا خلال الزيارة أن المملكة دولة سلام تدعو للسلام والاستقرار في كل بقعة من العالم. ونقل لهم ما تتعرض له المملكة بشكل يومي من هجمات صاروخية ومقذوفات تطلق بشكل عشوائي على المناطق السكنية من قبل الميليشيات الحوثية التابعة لإيران من داخل الأراضي اليمنية، معرباً عن تطلعه في أن تقوم فنلندا ببذل المزيد من الجهود والمواقف الحازمة تجاه ما تقوم به إيران من أعمال تخريبية واستفزازية في المنطقة.وأشار إلى أن السعودية حذرت من «تنظيم داعش» منذ سنوات طويلة ولم يعرف المجتمع الدولي خطره إلا متأخراً فدفع الثمن غالياً، مؤكداً أن الميليشيات التابعة لإيران في اليمن والعراق وسورية ولبنان تعدّ أشد خطراً.وأطلع آل الشيخ المسؤولين في فنلندا على ما تشهده المملكة من تحولات اقتصادية كبيرة ونقلة نوعية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مؤكدا أن المملكة لديها توجه واضح ورؤية واعدة لتحقيق الرفاهية للمواطن وتنويع مصادر الدخل وتمكين القيادات الشابة من الجنسين من خلال رؤية المملكة 2030 بقيادة ولي العهد.من جانبه، أكد عضو اللجنة اللواء طيار ركن عبدالله السعدون التزام المملكة بدعم اليمن انطلاقاً من دورها العربي والإسلامي والإقليمي الفاعل القائم على دعم السلام والاستقرار، لافتاً إلى أنها كانت وما زالت عامل استقرار لليمن عبر دعم شامل ومستمر منذ ما يقارب 30 عاماً.وقال: إن ما يقارب الثلاثة ملايين من الإخوة اليمنيين يعيشون حالياً في المملكة، مشيراً إلى أن دور السعودية في اليمن جنّب العالم أجمع كارثة إنسانية ومشكلة لجوء مشابهة لما حصل في الصومال، وكانت آثارها ستمتد إلى دول أوروبا والعالم أجمع.بدوره، أكد عضو اللجنة الدكتور محمد آل عباس أن ما يجري في اليمن هو حرب على الإرهاب تقودها حكومة شرعية مدعومة بقرارات من الأمم المتحدة، في حين أشار عضو اللجنة الدكتور واصل المذن إلى أن المملكة شكلت المنظمات المحلية والعالمية لمحاربة التطرف والإرهاب ضمن جهودها المستمرة لمحاربة هذه الظاهرة.من جانبه، ثمن الجانب الفنلندي دور المملكة في استقرار المنطقة انطلاقاً من دورها المحوري إقليمياً ودولياً، منوهين في الوقت نفسه بدورها في مكافحة التطرف والإرهاب بكافة أشكاله.وأكد الجانب الفنلندي أهمية تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين، وضرورة تفعيل دور لجان الصداقة في شتى المجالات خصوصاً على المستويين الاقتصادي والتعليمي في ظل رؤية المملكة 2030 وتوجهها لتنفيذ عدة مشاريع ضخمة ومدن جديدة ستخلق مئات الآلاف من الفرص الاستثمارية والوظيفية في شتى المجالات.ويضم وفد الشورى عدداً من أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الفنلندية بالمجلس، هم: الدكتور اللواء طيار ركن عبدالله السعدون، الدكتور محمد آل عباس، الدكتور واصل المذن، الدكتورة أمل الشامان، خليفة الدوسري، الدكتور ثامر البراك، والدكتورة سامية بخاري.
مشاركة :