تثقيف صحي بمخاطر المخدرات في سجن الوثبة

  • 7/10/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

جمعة النعيمي (أبوظبي) حدد الدكتور أنس فكري، رئيس قسم التثقيف الصحي بالإنابة بإدارة الصحة العامة والبحوث بالمركز الوطني للتأهيل، ثلاثة مستويات للتوعية المجتمعية من خطر المخدرات، تتمثل في الوقاية الأولية والثانوية والمستوى الثالث من الوقاية. وبين فكري في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن الوقاية الأولية تتمثل في وقاية الأفراد من الوقوع بالمرض، خاصة مع الأمراض المزمنة التي تصيب الدماغ، ويؤدي إلى تغير في وظائفه وتركيبه، حيث أثبتت الدراسات حدوث تغيرات في سلوكيات الأشخاص المتعاطين والمدمنين على المخدرات. وأوضح بأنه يجب وضع برامج تمنع الناس من الوصول إلى مرحلة التعاطي، فالإدمان يبدأ بتجربة، ثم قد يتوقف، وقد يستمر في التعاطي، وقد يكون التعاطي بصورة أسبوعية، وصولاً إلى مرحلة الإدمان، لافتا أن حماية الشخص في هذا المستوى تكون أسهل من الشخص المجرب، وحماية المجرب تكون أسهل من الشخص المدمن، خاصة في المجتمعات المتدينة التي يكون العامل الوقائي فيها نابعاً عن قيم أخلاقية ومجتمعية وعقيدية. ووفقاً للدكتور فكري، فإن الوقاية الثانوية توجه للأشخاص الذين بدؤوا التعاطي ولم يدمنوا، فهم في بداية مرحلة الخطر وحالهم كحال مريض السكر، يعانون خللاً في مستوى السكر في الدم، لكن أعراض السكري في المراحل الأولى، موضحاً بأنه يتم تحفيز هؤلاء الأشخاص لمعالجة المشكلة بشكل مبكر والوقاية من مرحلة الإدمان التي تحتاج إلى متابعة وفي معظم الحالات مدى الحياة. وأوضح د.فكري أن الوقاية على المستوى الثالث تتمثل في برامج تعنى بالمدمن الذي جاء للعلاج من أن ينتكس، ويعود للمرض مرة أخرى، بحيث يتم معالجته ويكون عضواً فاعلاً في المجتمع، ويسيطر على أعراض مرضه، حيث يتم التركيز على حمايته من الانتكاسة مرة أخرى. ولفت إلى أن برامج التوعية المطبقة على المدخنين تتركز في شرح الأضرار التي يسببها التدخين، لافتاً إلى قيام المركز بعمل العديد من حملات التوعية لطلاب المدارس والجامعات، فضلاً عن برامج أخرى خاصة بنزلاء المؤسسات العقابية. وقال: إن التثقيف الصحي كبرنامج ابتدأ منذ 3 سنوات مع المؤسسات العقابية والإصلاحية في أبوظبي، وبالتحديد في سجن الوثبة المركزي، والبرنامج يستهدف توعية كافة المودعين في قضايا تعاطي المخدرات أو المؤثرات العقلية، المتعاطين والمتعاطين والمروجين والمتعاطين والحائزين للمخدرات لافتاً إلى تركيز البرنامج على الفئة المقرر إنهاء فترة حبسهم بحيث يستطيعون العودة لحياتهم الطبيعية وللعالم المفتوح. وتابع: يوجد لدينا برنامج قائم يعود لعام 2010، ويستهدف تثقيف المريض وأسرته بطبيعة الإدمان ومخاطر المؤثرات العقلية وكيفية الوقاية منها.

مشاركة :