أعلن رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس أن لويس انريكي سيكون المدير الفني لمنتخب البلاد الأول خلال العامين المقبلين. واختير إنريكي (48 عاما) لهذا المنصب لإخراج المنتخب الإسباني من الكبوة التي سقط فيها بعد إخفاقه المدوي خلال بطولتي كأس العالم الماضيتين وبطولة أمم أوروبا الأخيرة. وسيتولى انريكي المهمة الفنية لإسبانيا خلفا للمدرب السابق فيرناندو هييرو، الذي قاد إسبانيا بقرار مفاجئ قبل يومين فقط من انطلاق المونديال، بعد قرار الإقالة الذي أطاح بالمدرب الأسبق جولين لوبيتيجي، لكنه فشل في أن يذهب بالفريق إلى ما هو أبعد من دور الـ16. وقال روبياليس: "لويس انريكي كان يرغب في أن يكون مدربا للمنتخب الإسباني، أتمنى له تحقيق أقصى نجاح". وأضاف روبياليس قبل أن يعلن أنه سيقدم انريكي الأسبوع المقبل أمام وسائل الإعلام: "نحن في المستقبل، لدينا عامان يحملان الكثير من التحديات، وهذا المدرب تتوافر فيه جميع الاشتراطات". وأشار إلى "التزام" إنريكي بمهمته الجديدة، مؤكدا أن المدرب الإسباني رفض عروضا أفضل من أجل أن يقود المنتخب الوطني. ونشأ إنريكي كلاعب يافع بين صفوف نادي سبورتنغ خيخون، وتألق بعد ذلك مع ريال مدريد، قبل أن ينتقل إلى برشلونة في صفقة أثارت جدلا كبيرا. وخلال مسيرته كمدرب، وبعد سنوات من التأهيل مع فرق الشباب في برشلونة، تولى إنريكي تدريب روما الإيطالي في الفترة بين 2011 و2013، ثم تعاقد مع نادي سيلتا فيغو الإسباني. وفي العام التالي تعاقد مع برشلونة وفاز معه بالدوري الإسباني مرتين، ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة، وألقاب أخرى، خلال السنوات الثلاث التي بقى فيها على رأس القيادة الفنية للفريق. وانتشرت شائعات خلال الأشهر الأخيرة أكدت اهتمام أندية مثل أرسنال وتشيلسي الإنكليزيين وباريس سان جرمان الفرنسي بالتعاقد مع انريكي، لكن الأخير فضل التعاقد مع المنتخب الإسباني. وأكد روبياليس أن اسم انريكي كان الوحيد الذي يجول في عقله قبل أن يعرض الأمر على مجلس إدارة الاتحاد الإسباني لكرة القدم في اجتماعه اليوم، والذي وافق بالإجماع على هذا الاختيار، متابعا: "انريكي صاحب شخصية قوية، وسنسعى جميعا لدفع المنتخب للفوز، هذا هو ما تعهدنا به".
مشاركة :