بسام عبدالسلام، ماجد عبدالله (الساحل الغربي) أكد الناطق الرسمي باسم «ألوية العمالقة»، مأمون المهجمي، أن الحسم العسكري هو الخيار الأمثل لتحرير مدينة الحديدة، عقب فشل كل المساعي والجهود السلمية مع ميليشيات الحوثي الانقلابية. وقال المهجمي في حديث خاص لـ«الاتحاد»: «ليس هناك حل سوى الإسراع بالحسم العسكري الخاطف لتفادي وتجنب أي خسائر بشرية في صفوف المدنيين، وقطع خطوط الإمداد عن الميليشيات الحوثية التي تأتيهم عبر ميناء الحديدة من إيران». وقال: «إن الحديدة تعد من أهم المحافظات اليمنية بعد عدن، ويعد ميناؤها الاستراتيجي «شرياناً رئيساً ومتنفساً اقتصادياً» للعاصمة صنعاء، وباقي المناطق التي ما زالت تحت سيطرة الحوثيين». وأشار المهجمي إلى أن تحرير مطار الحديدة مثل ضربة موجعة وقاصمة للميليشيات التي ظلت تستخدم هذا الموقع الحيوي كنقطة للعمليات الإرهابية، في استهداف خطوط التجارة العالمية المارة في البحر الأحمر، ونهب المساعدات الإغاثية، وانتهاكاتها بحق المواطنين والأهالي في الحديدة والمناطق المجاورة. وقال المتحدث الرسمي لـ«ألوية العمالقة»: «إن استمرار سيطرة الحوثيين على الحديدة يشكل خطورة كبيرة جداً على كل المستويات في الجانب الإنساني أولاً، والجانب الاقتصادي والتجاري المهم، وتردي الوضع في محافظة الحديدة، خاصة ما يفاقم الوضع الإنساني، واستمرار الانقلابيين بحركة القمع والاعتقال التعسفي والاختطافات المتواصلة ضد المدنيين في الحديدة». وأشار إلى أن ميناء الحديدة بات المنفذ الوحيد المتبقي للميليشيات الحوثية لتهريب الأسلحة الإيرانية التي تستخدمها لاستهداف المنطقة والخليج العربي، وتهديد الملاحة الدولية المارة في البحر الأحمر. وحول التوجهات القادمة للقوات، عقب إعلان رفض الحوثيين مبادرة الأمم المتحدة بتسليم الحديدة والميناء، أكد القيادي في «ألوية العمالقة» بالساحل الغربي، أن القوات المشتركة بإسناد التحالف العربي ستواصل عملياتها خلال الفترة المقبلة من أجل تحرير بقية مديريات الحديدة، والميناء الاستراتيجي، وتأمين المحافظة، لإنهاء معاناة الأهالي الذين عاشوا أوقاتاً صعبة منذ اجتياح الحوثيين المحافظة. وأضاف أن معركة تحرير الحديدة ومينائها اقتربت وحسمت، لافتاً إلى أن العملية ستكون خاطفة وسريعة لتفادي وتجنيب أي خسائر بشرية في صفوف المدنيين الذين تستخدمهم الميليشيات دروعاً بشرية. وأشار إلى أن هناك تحضيرات عسكرية مدروسة، سيتم عبرها اقتحام المدينة والميناء وتطهيرهما من الحوثيين، موضحاً أن حياة المدنيين تقع في رأس أولويات قوات العمالقة أثناء عملية تحرير الحديدة. وأكد المهجمي أن «ألوية العمالقة» تتقدم في الأرض، وفق خطط عسكرية مدروسة وإستراتيجية لكل مديرية ما زالت تحت سيطرة الميليشيات، خاصة مديرية زبيد لما تحمله من معالم تاريخية وأثرية مهمة برغم ما تقوم به الميليشيات للتحصن بالمدنيين والبنى التحتية والأماكن الأثرية والتاريخية. ووجه المتحدث باسم ألوية العمالقة رسالة إلى المغرر بهم، بضرورة الرجوع إلى صوابهم، وعدم الانجرار وراء الخرافات والأكاذيب التي تطلقها ميليشيات الحوثي الانقلابية بشأن قتال «داعش» و«القاعدة» والأميركان والإسرائيليين، مضيفاً «أدعو إخواننا المغرر بهم إلى العودة للصواب قبل فوات الأوان، وعدم تصديق أذناب إيران وخامنئي الذين يدفعون الشعب كوقود حرب لأجندتهم الخبيثة في المنطقة». وقال: «لا وجود أميركي أو إسرائيلي في اليمن والساحل الغربي، وكل ما تروج له ميليشيات الحوثي دجل وكذب، من أجل التغرير بمزيد من المقاتلين، والزج بهم في معارك خاسرة وعبثية». وأثنى القيادي في «ألوية العمالقة» على الدور المحوري والبارز الذي تلعبه دولة الإمارات في الجانب العسكري والإغاثي، موضحاً أن الدور الإماراتي لا يمكن إحصاؤه، خصوصاً في الساحل الغربي، بدءاً من الدعم العسكري، والإسناد الذي تقدمه من الجو والأرض في دك مواقع الحوثيين. وقال: «إن الدعم المقدم من الأشقاء ساهم في تحقيق الانتصارات الميدانية لألوية العمالقة بقيادة عبدالرحمن المحرمي «أبو زرعة». وأضاف أن «الهلال الأحمر» الإماراتية تمثل المغيث الوحيد الذي يصل لكل مديرية ومنطقة وقرية ومنزل فور تحريرها، وتساهم في تلبية احتياجات السكان الذين تكبدوا معاناة كبيرة على يد الحوثيين، مشيراً إلى مبادرات هيئة الهلال الأحمر الإماراتية التي تبذل جهوداً جبارة بكل مناطق الساحل الغربي. وحول الألغام الحوثية والعبوات الناسفة، أكد القيادي في ألوية العمالقة أن الفرق الهندسية تمكنت من انتزاع شبكات وحقول الموت التي خلفتها عصابات الإجرام الإيرانية، حيث تسعى الميليشيات إلى عرقلة عودة النازحين إلى مساكنهم حقداً على الأهالي الذين تركوا مناطقهم هرباً من الظلم والقهر التي تمارسه الميليشيات منذ سيطرتهم على الساحل الغربي. وأضاف أن الميليشيات كثفت زراعة الألغام والمتفجرات بالقرب من المنازل، وفي الطرقات العامة والمزارع، في عملية انتقامية ضد الأهالي وعودة الحياة من جديد، مؤكداً أن القوات مستمرة في انتشال تلك الألغام، وتسهيل عودة السكان، وتطبيع الحياة في المناطق التي يتم فيها دحر الميليشيات منها. وقال: «استقبال أهالي الحديدة لقوات العمالقة عقب تحرير كل منطقة لا يمكن وصفه»، موضحاً أن المواطنين يهللون فرحين مستبشرين مع كل انتصار وتقدم، موضحاً أن أبناء الحديدة وبقية المديريات ينتظرون بفارغ الصبر قدوم قوات المقاومة لتحرير مناطقهم من هذه الشرذمة التي مثلت كابوساً حقيقياً، خيّم على حياتهم. ونفى المتحدث الرسمي باسم «ألوية العمالقة» ما تتناقله وسائل إعلام انقلابية وأخرى حزبية بشأن أعمال تعذيب تقوم بها القوات للأهالي والأسرى الحوثيين، مشيراً إلى أن الأسرى الحوثيين تتم معاملتهم معاملة إنسانية، حسب تعاليم الدين الإسلامي، وليس كما تقوم به ميلشيات الحوثي بتعاليم إيرانية. وقال: «الأسرى يتم تأمين الرعاية لهم والمساكن والوجبات، إلى جانب أعمال تأهيل وتوعية صحيحة بعيداً عن الأفكار الخاطئة التي زرعتها ميليشيات الحوثي الطائفية من أجل التغرير بهم وزجهم للقتال»، موضحاً أن الأهالي في المناطق المحررة يحظون برعاية واهتمام سواء من تأمين منازلهم وانتزاع الألغام، وصولاً إلى تقديم المساعدات الإغاثية، وبدء عملية تطبيع الأوضاع في الجانب الخدماتي.
مشاركة :